لندن - ماريا طبراني
تسعى شركة "غوغل" لمواجهة تهديد حجب الإعلانات ومنافسة "فيسبوك" و"آبل" من خلال تحسين سرعة تحميل صفحات الويب على الهواتف الذكية والتابلت.
وتهدف سياسة تسريع تحميل صفحات الويب على الهاتف "AMP" إلى تبسيط هيكل صفحات الويب وتقديم البيانات اللازمة للمستخدم في محاولة لتوصيل المواد المطلوبة بشكل لحظي إلى أي مكان في العالم، ويعتبر هذا المشروع في مراحله المبكرة، وبينما تعلن الشركة عن رغبتها في إطلاق "AMP" العام المقبل، إلا أنها لم تحدد موعد الإطلاق بعد.
وكشفت "غوغل" أنها تعلن عن المشروع في وقت مبكر لرغبتها في العمل مع الناشرين وصناع الإعلان والمواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، ومن المقرر توضيح أهداف مشروع "AMP" بشكل علني بحيث يمكن لأي شركة أو منظمة تطويع الأهداف بما يتناسب مع احتياجهم.
وأعلنت الشركة أنها تريد العمل على نطاق واسع في هذه الصناعة لتطوير إطار للعمل يوضح ما يعمل بشكل فعال على الأجهزة النقالة، وأوضحت النماذج الأولى من مشروع "AMP" صفحات ويب أقل فوضى مثل القصص ذات الصلة، ولكن هذا ربما يتغير مع المشروع.
وبيّن رئيس "غوغل" للأخبار ومنتجات التواصل الاجتماعي ريتشارد جينجراس "يجعل هذا الشبكة العالمية عظيمة مرة أخرى، بهدف التأكد من وصول جميع المستخدمين إلى النظام الحيوي للشبكة العالمية، وسهولة الحصول على المعلومات بطريقة فورية من أي مكان في العالم".
وجاءت الخطة الأولية لمشروع "AMP" من مبادرة الأخبار الرقمية نتيجة التعاون بين "غوغل" وثمانية ناشرين أوروبيين بما في ذلك "الغارديان" و"ليزيكو" في فرنسا وجريدة "البايس" في أسبانيا و"الديلي ميل" في الولايات المتحدة.
ونتج عن التحول بعيدا عن أجهزة الكمبيوتر المكتبية إلى الهواتف الذكية محاولة الناشرين في توصيل المقالات والمواد المطلوبة للمستخدمين بشكل سريع، ويلقى باللوم على السرعات البطيئة إلى برامج حظر الإعلانات التي تمنع العديد من الناشرين من كسب المال من الإعلانات عبر الانترنت، ووفرت "آبل" لأجهزة الجيل الثالث تطبيقات لحظر الإعلانات على متصفح "سفاري" الشهر الماضي، وبالتالي يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى حجب الإعلانات على أجهزة "أي فون" و"أي باد".
وأشار رئيس التخطيط في "الغارديان" توني دانكر إلى أن "مشروع AMP يحتاج إلى دعم واسع النطاق من الصناعة لمنع المستخدمين من معاقبة جميع الناشرين بسبب التجارب السيئة التي يعانون منها في بعض المواقع، إنهم يعاقبون كل واحد منا بسبب خطايا نظام الانترنت بأكمله، ويعمل هذا في حالة وجود كتلة من المنصات والناشرين والمعلنين، ونحن نناشد جميع المنصات بالتعاون معا للعمل على أساسيات شبكة الانترنت والتنافس على الأمور الأخرى".
ويعتبر مشروع "AMP" استجابة لإطلاق "فيسبوك" لميزة المقالات الفورية و"آبل نيوز" وهي مميزات تسمح للصحف والمجلات وشركات الإعلام الرقمي بنشر المحتوى مباشرة على منصاتهم، ومع ذلك ينبغي على الناشرين الذين يستخدمون المنتج إتباع القواعد بشأن طريقة تقديم المقالات والإعلانات.
وحرصت "آبل" و"فيسبوك" على تثبيت خدماتها كوسيلة لتحسين تجربة المستخدمين عبر الهواتف، ولكن عبر تشجيع المستخدمين على قضاء وقت أطول على منصاتهم بدلا من التصفح الواسع في الانترنت فإنهم يهدون الأعمال الإعلانية التجارية بواسطة "غوغل".
وأوضحت "غوغل" أن مشروع "AMP" مصمم لتسهيل الاحتفاظ بنماذج الأعمال على الناشرين، وأي شخص يتبنى "AMP" يمكنه إجراء تغييرات جذرية في الطريقة التي يتلقى بها الإعلانات على شبكة الانترنت، إلا أن هذا النظام لا يدعم حاليا طرق الشحن للوصول إلى المحتوى.