القاهره-المغرب اليوم
فى زماننا تقاس نجومية الفنان بما جناه من إيرادات وما يحصده من أجر، دون النظر إلى ما يتركه من أثر فى نفوس المشاهدين، تلك هى قواعد اللعبة فإذا ارتضيت صرت نجمًا وإن لم ترتضِ فعليك إما أن تسبح مع التيار أو تسير فى عكس اتجاه الأمواج، والأصعب من كل ذلك هو التوقف عند مرحلة جنى ثمار رحلة كفاح طويلة فذاك قرار ما أشجعه، فى مرحلة اختلط فيها الغث بالسمين، وأصبح أمر عودة وجوه بعينها لتعيد الأمور إلى نصابها فرض واجب.
من ينسى "عزيز المصرى" فى "حديث الصباح والمساء" أو "حسن عوف" فى مسلسل "الناس فى "كفر عسكر" ، و"رياض" صاحب المبادئ الذى أحب بائعة الفريسكا وتزوجها عن غير رضى من أهله فى مسلسل"فريسكا" والصحفى الذى يقف ضد ابنه من أجل العدالة فى "حضرة المتهم أبى"، هو توفيق عبد الحميد، فنان رغم ابتعاده عن الشاشات لسنوات إلى أنه يحجز مكانه فى وجدان عشاق الدراما المصرية.
إشاعات كثيرة طالت الفنان توفيق عبد الحميد خلال السنوات الماضية ، منها اعتزاله الفن، وانتمائه للإخوان، يعلق عليها ويكشف موعد عودته للشاشات من جديد.
عن سر غيابه طيلة هذه السنوات، يحكى توفيق عبد الحميد لـ"اليوم السابع" قائلا: "أنا ابتعدت بإرادتى، لكننى لم أعتزل الفن، وعودتى متوقفة على عمل فنى جيد أعود به للجمهور بعد كل هذه السنوات، فالتمثيل بالنسبة لى الإمتاع، وفى المرحلة دى لازم استمتع عشان أقدم العمل بجودة ويقول الجمهور عودا أحمد مش مجرد كمالة عدد".
وأضاف توفيق، "كان من المقرر أن أشارك بعمل درامى فى رمضان 2016 اخترته بين 3 أعمال لأن الدور استفزنى، لكنى أصيبت بانزلاق غضروفى ومحصلش نصيب إنى أشارك فيه" .
وعن حقيقة علاقته بجماعة الإخوان، أوضح توفيق: "أنا شخص متمرد لا يمكن أن أنصاع لفرد أو جماعة ، لى وجهة نظر ولابد أن أناقش الآخرين ولا يمكن أنفذ توجهات دون اقتناع، فولائى ليس لشخص ولكن لله ثم وطنى مصر، لكن فيه كلام اتقال على لسانى من ناس غاوية معارك حقيرة، واخترت أن أتجاهل كل ذلك تجنبا لدخول معارك ليس لها أى قيمة".
وأكمل: "أنا لو إخوان لن أتبرأ، لأنى أتحمل عقبات أى وجهة نظر أو رؤية أؤمن بها، وأذكّر هؤلاء بأنى شاركت فى اعتصام وزارة الثقافة فى عهد الإخوان، لكن فيه ناس عايزة تغتالنى معنويًا".
وكشف عن تفاصيل مكالمة مكتب وزير ثقافة الإخوان حين استدعاه للقاء مرسى فى اجتماعه بالفنانين، قائلا: كلمنى مكتب وزير ثقافة فى ذلك الوقت ومرضتش أروح مش مزايدة منى لكن سألت أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين حينئذ وقلت له هنروح نتكلم ولا نسمع.. لو هنتكلم لازم يكون عندنا طلبات وحد يسمعنا.. ولقيت إن الرد بالسلب فرفضت".
واختتم:" توقفت فى بداية جنى ثمار رحلة كفاح طويلة والخروج من عنق الزجاجة وكان المفروض يكون الواحد مسعور على الشغل، لكننى فضلت الابتعاد فى ذلك الوقت، وفى انتظار عمل فنى يليق بى للعودة من جديد وأتمناه قريبًا"