وجدة - كمال لمريني
أعلنت الشركة الملكية لتشجيع الفرس، أمس الأربعاء، في الحريسة الوطنية في مدينة وجدة، عن إنطلاقة المحطة الرابعة للدورة الخامسة للأيام المفتوحة للمرابط الوطنية، بعد محطة كل من مكناس، بوزنيقة، الجديدة، في انتظار تنظيم المحطة الخامسة الأسبوع المقبل في مراكش.
وربط المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس, عمر الصقلي, نجاح الدورات الأربعة السابقة بارتفاع عدد المشاركين و جودة النقاط التي تم طرحها من اجل تسطير إستراتيجية لقطاع تشجيع الفرس بدعم من الوزارة الوصية.
وأكد الصقلي على أهمية الأبواب المفتوحة في تحقيق تواصل أنجع و نقاش مثمر مع جميع الفاعلين، مشددًا على أهمية النصائح المقدمة من قبل المختصين (مربو خيول، أطباء بياطرة، خبراء وتقنيين) و التي كان لها الفضل في حصد استفادة جماعية مبنية على رؤى علمية.
واعتبر الصقلي أن الاهتمام بالتربية و النسل و العناية بالفرس كانت مواضيع الدورات السابقة، الشيء الذي دفع بالشركة الملكية لتشجيع الفرس إلى اعتماد موضوع استعمال الخيول كشعار لهذه السنة و تعميق النقاش حول طبيعة الاستعمال أمام تنوعه لضمان تناسل أنجع و أفضل.
وقال الصقلي إن التخصص له أهمية كبيرة أمام البحث على تشجيع الخيول للمشاركة في المباريات، الشيء الذي سيدفع الشركة الى تنظيم مباريات سباق في وجدة في المستقبل مع قرب إنشاء حلبة لسباق الخيول بها .
وأضاف المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس بأن هذه الأخيرة ستُولي خلال دورة (2016) أهمية أكبر للتواصل مع مربي الخيول حول أساسيات مسابقات تربية الخيول: مراحل إجراء المسابقات، إعداد الخيول، التحكيم وتقييم الخيول. وذلك بهدف تحسيس مربي الخيول وتعريفهم بمختلف خصائص المسابقات وتفاصيل معايير التنقيط، مشيرًا إلى أنه بالموازاة مع ذلك ستجوب قافلة تحسيسية مختلف جهات المملكة، من أجل تحقيق أكبر قدر من القرب مع مربي الخيول في الوسط القروي.
وعرض مدير الحريسة الوطنية في وجدة, د. باية حصيلة أنشطة المربط الوطني في وجدة من خلال عرض مفصل تمحور حول توزيع الفحول بين صنفي الخواص و الوطني, حيث أكد على تطور أنواع الفحول من العام (2012) الى عام (2015) و التي انتقلت من (135) الى (159).
وتطرّق إلى عملية النزور للعام (2015) حسب محطات الإقليم و النواحي تخص الفحول العربية و البربرية والتي وصلت إلى (2217) همت موضوع التهجين الإصطناعي الخاص في المراكز التابعة إلى وجدة، حيث اكد على إرتفاع نسبة التلقيح الاصطناعي حيث إنتقل من (20) % سنة (2012) الى (30)% سنة (2015).
وتحدث الدكتور باية عن أنواع الفحول بين الخواص و الوطني معرّجا على حملات تعريف المهور و توزيع وثائق مرافقة الخيل و منح الولادات التي وصلت (736) منحة.
واغتنم المتحدث الفرصة للحديث عن البنيات التحتية للحريسة الوطنية في وجدة و بكل المراكز و المحطات التابعة لها في الاقليم و النواحي التي وصلت نسبة إنجازها (100)% .
وأشاد المصدر بأهمية المباريات الجهوية و المشاركات التي انخرطت فيها الحريسة الوطنية في وجدة و خاصة "التبوريدة", بالإضافة إلى حملات التسجيل و تكوين أبناء "الكسابة" و "الملاكين" عبر تعاون وطني و دولي.