الرباط ـ المغرب اليوم
بلغ عدد المدربين الذين غادورا أنديتهم لحدود اللحظة 4 مدربين، بعد مرور 5 جولات من البطولة الاحترافية فقط؛ ما يفسر أن العشوائية في اختيار المدربين لا تزال مستمرة في القسم الاحترافي الأول، بالرغم من أن الظاهرة ليست وليدة اللحظة.
وبدأ الرجاء الرياضي مسلسل الإقالات هذا الموسم، حيث قام بإقالة البوسني روسمير زفيكو، بعد مرور ثلاث جولات فقط، جراء فشله في تحقيق الانتصارات، بعد تعرضه للهزيمة في مباراتين متتاليتين، أمام نهضة بركان بهدف نظيف، واتحاد طنجة بثلاثة أهداف لهدف، ليتم الاستنجاد بالبرتغالي ريكاردو سابينتو، في انتظار ما سيحققه.
الدفاع الحسني الجديدي بدوره، سار على المنوال نفسه، بعدما أقال مدربه البرتغالي جورج بيكساو، بسبب اختلاف في وجهات النظر، علما أن الفريق حقق معه سبع نقاط من 15 نقطة ممكنة، تاركا إياه في المركز 11، في انتظار ما سيحققه زكرياء عبوب، الذي أسندت له مهمة قيادة فارس دكالة.
وانضاف المغرب التطواني هو الآخر للقائمة، بعد إقالته الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، عقب عجزه عن تحقيق نتائج إيجابية منذ انطلاق البطولة الاحترافية، حيث حقق خلال الجولات الخمس الماضية ثلاث نقاط فقط، جعلت الحمامة البيضاء تقبع في المركز ما قبل الأخير، ليتم الاستنجاد بمدرب صنع معه الأمجاد، يتعلق الأمر بالإطار الوطني عزيز العامري.
واستمرت الإقالات خلال فترة التوقف الدولي، حيث انفصل الجيش الملكي عن مدربه تشيسلاف ميشنيفيتش، بعد خمس جولات من التباري، تاركا الفريق في الرتبة الرابعة برصيد ثماني نقاط، خلف كلٍّ من اتحاد طنجة المتصدر، والاتحاد الرياضي التوركي الوصيف، والرجاء الرياضي الثالث، علما أنه متساويا في عدد النقاط، مع كلٍّ من، الفتح الرياضي الخامس، والوداد الرياضي السادس، ونهضة بركان السابع.
ومما لا شك فيه، أن ظاهرة تغيير المدربين في المغرب ليست وليدة اللحظة، حيث يتحمل رؤساء الأندية المسؤولية في غالبية التعاقدات التي لا تخضع لأية مبررات أو مقياس تقني صرف، وبالتالي فإن ما يتحكم في ذلك هو أمور غير واضحة.
وتضر هذه الظاهرة التي تشهدها البطولة الاحترافية في كل موسم بالاستقرار التقني الذي يترتب عنه عدم الاستمرار في نهج تقني معين، وبالتالي لا يمكن رؤية أداء الفرق يتطور رفقة اللاعبين، حيث يكون التعاقد مع المدربين على أساس النتائج، وإن لم تتحقق فالنتيجة الحتمية التي تكون هي أن المدرب يقال، في حين أن التعاقد مع المدربين يجب أن يكون بناء على مشاريع تمتد لسنوات، وبداخل هذه المشاريع مجموعة من الأهداف التي تكون مسطرة، ولما يحقق المدرب هذه الأهداف، أو يسير نحو تحقيقها، يسمح له بالاستمرار، حسب تصريح سابق للإطار الوطني جعفر عاطفي خص به
وتبقى الفرق التي تنعم بحالة من الاستقرار على مستوى أجهزتها الفنية تعد على رؤوس الأصابع، ولا تتعدى الفريقين، حيث تبقى كل الفرق الأخرى بدون استثناء تغير مدربيها في أكثر من مناسبة خلال الموسم، ما يفقدها الانسجام والتطور المستمر، الذي من شأنه أن يكون مساهما في تحقيق النتائج الإيجابية.
وتختلف الآراء حول من يتحمل المسوولية فيما يخص إقالات المدربين بهذه السرعة في البطولة الاحترافية، حيث يذهب البعض إلى أن المسؤولية يتحملها المدرب؛ فيما البعض الآخر يوجه أصبع الاتهام لرؤساء الفرق، وبين هذا وذاك يغيب منطق العقل في اتخاذ القرار، وسيطرة التسرع.
قد يهمك أيضا:
رئيس الهلال التنفيذي يدافع عن نجم اتحاد جدة
توقيع شراكة بين موسم الرياض ورابطة الدوري الإسباني راعياً رسمياً لمدة 3 أعوام