الدوحة _المغرب اليوم
قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 ، إن مونديال قطر والتأثير الواسع لكرة القدم يمكنهما حماية مبدأ التعليم للجميع وتعزيزه، حيث جاء ذلك خلال مشاركة الذوادي في فعالية عبر الإنترنت للاحتفال باليوم الدولي الأول لحماية التعليم من الهجمات، والذي يوافق يوم التاسع من سبتمبر. ويتمثل الهدف من الفعالية، التي نظمتها مؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومنظمة "أنقذوا مستقبلنا" وصندوق قطر للتنمية والوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الاحتفاء بهذا اليوم الدولي والترويج له باعتباره دعوة لوقف الهجمات على التعليم.
وشارك في الفعالية عدد من المتحدثين المرموقين، تقدمتهم الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع" وعضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث ألقت كلمة افتتاحية، كما شارك في الفعالية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية. وخلال كلمتها الافتتاحية، قالت الشيخة موزا بنت ناصر :"لا نريد لهذا اليوم أن يكون مجرد يوم احتفالي على جدول الأمم المتحدة دون أن يكون لحماية التعليم تجسيد واقعي على الأرض يتطابق مع مفهوم الحماية... إن حياة وتعليم ومستقبل هؤلاء الأطفال مسؤولية تضع المجتمع الدولي في اختبار لا يجوز الفشل فيه، لأن إنسانيتنا تختبر في مثل هذه المواقف. فلنكن معا لحماية التعليم."
وشهدت الفعالية مشاركات من أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة وتيجاني محمد باندي رئيس الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك أسطورة كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام سفير اليونيسف للنوايا الحسنة ومؤسس مبادرة "7" لحماية الأطفال بالتعاون مع اليونيسيف. وخلال جلسة نقاشية حول تعزيز الخيارات السياسية الفعالة والعمل العام في فترة الوباء، قال الذوادي: "تعد حماية التعليم من الهجمات عاملا مهما في التزامات قطر على الصعيد الدولي، فلدى بلادنا رغبة لا تتزعزع في حل الصراعات عبر الحوار والتفاوض. ويمكن للرياضة، وبالأخص كرة القدم، أن تؤدي دورا مهما في حماية التعليم."
واستشهد الذوادي بأمثلة للمستفيدين من برنامج الجيل المبهر، وهو أحد برامج الإرث الاجتماعي التابعة للجنة العليا التي تسخر قدرة كرة القدم في خدمة الأطفال والشباب في قطر والعالم من خلال تعليمهم مجموعة من أهم المهارات الحياتية. وأضاف الذوادي في الكلمة التي نشرتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث عبر موقعها على الإنترنت :"تعلمنا الرياضة أشياء كثيرة كحرية التعبير وتنمية الشخصية وتعزيز حرية الفكر. ونعمل على تسخير بطولة كأس العالم 2022 والتأثير الواسع لكرة القدم من أجل حماية مبدأ التعليم للجميع وتعزيزه."
واختتم الذوادي حديثه بتسليط الضوء على قصة ملهمة لإحدى المستفيدات من الجيل المبهر، وهي مهيرة أحمد ميانجي من مدينة كاراتشي في باكستان، التي استطاعت بتفانيها وبمساعدة برنامج الجيل المبهر أن تواصل عملها في مؤسسة "النساء أمة" غير الحكومية التي أسستها لدعم حقوق الفتيات في التعليم والمساواة في باكستان. وقال الذوادي :"سيستمر أثر الإرث الذي ستتركه بطولة كأس العالم 2022 لفترة طويلة بعد انتهائها، وسيتجسد هذا الإرث في صورة قصص ملهمة مثل قصة مهيرة وغيرها ممن سيواصلون طريق النضال من أجل توفير التعليم للجميع، مدعومين في ذلك بقوة الرياضة وتأثيرها الواسع وإمكانياتها الهائلة
قد يهمك ايضا
الاتحاد الدولي يتخذ قرارًا بتأجيل تصفيات كونكاكاف المؤهلة لمونديال قطر
منتخب الإمارات يبدأ معسكره في صربيا استعدادًا للتصفيات المشتركة