أبو ظبي - المغرب اليوم
كشف متعب الشمري المدير العام لميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيول العربية، أن الفروسية في المملكة العربية السعودية تحظى باهتمام كبير من القيادة العليا في البلاد، لا سيما الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي يقدم الكثير من الدعم والتوجيه لهذه الرياضة الأصيلة في الجزيرة العربية، التي كان لها دور كبير في توحيد المملكة على يد مؤسسها الكبير الملك عبد العزيز - رحمه الله -.
وقال الشمري، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، إن ولي العهد «أنجز نقلة اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية ورياضية متكاملة في المملكة، ونحن نلمس جميعاً آثارها الإيجابية اليوم»، مؤكداً أن الأمير محمد بن سلمان «دفع باتجاه تطوير قطاع الفروسية بشكل لافت في إطار (رؤية 2030) لتنطلق إلى العالمية. ودليله على ذلك أن الفروسية تحتل حالياً المرتبة الأولى في العالم من حيث جودة الخيول والسلالات، لكن أيضاً من حيث الجوائز الممنوحة التي تعد الأكبر في العالم». وحسب الشمري، فإن المملكة تقدم أكبر جائزة في العالم لسباق الخيول العربية الأصيلة، حيث إن الشوط الرئيسي في سباق «كأس السعودية للفروسية»، الذي يجرى سنوياً في الرياض أواخر فبراير (شباط) يبلغ الرقم القياسي 20 مليون دولار، نصفها للفائز والنصف الآخر يوزع للاحقين.
ويضيف الشمري: «السعودية تحتل المركز الأول في العالم من حيث إنتاج الخيول العربية الأصيلة».ورغم أهمية السباقات في الترويج لصناعة الخيول والفروسية، فإن مدير عام ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيول العربية الأصيلة، يركز على جوانب رئيسية ربما تفوق في أهميتها السباقات وجوائزها وجاذبيتها. وفق ما شرحه، فإن الاهتمام بالخيول هو، بداية، «تمسك بالأصالة والتاريخ، لأن اسم الخيل مرتبط بكل عربي، فضلاً عن كونه رسالة محبة وسلام، والفروسية تساهم في تلاقي الشعوب والتعارف، فضلاً عن أنها رياضة نبيلة، ولذا ثمة ضرورة لتعميم ثقافتها ونقلها للأجيال الناشئة»، داعياً الإعلام للتركيز على هذه الجوانب الرئيسية وبالغة الأهمية.
ليست النظرة إلى الخيول، عنوانها فقط المقدرة أو السرعة، بل ثمة جانب جمالي لا يمكن التغاضي عنه. ولهذا الغرض، يذكر الشمري أن السعودية تنظم أكبر مهرجان عالمي لجمال الخيول، وهو مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي، الذي تبلغ جائزته 15 مليون ريال، وينعقد لثلاثة أيام، ويعد الأعلى والأثمن في التصنيف العالمي.
قد يهمك ايضاً