الدارالبيضاء ـ سعيد علي
أثار قرار فريق الرجاء البيضاوي عدم الانسحاب في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي جمعته الأحد19حزيران/ يونيو الجاري، ردود فعل كثيرة باحثة عن جواب شاف لقرار الانسحاب، وهل الفريق الأخضر كان على صواب أم على خطأ؟
قبل الإجابة عن هذه التساؤلات لابد من العودة إلى أطوار اللقاء، الذي احتضنه ملعب الاب جيكو في مدينة الدارالبيضاء، برسم إياب سدس عشر نهائي كأس العرش. مجريات المباراة كانت قبل نهايتها بدقائق قليلة تمنح ورقة التأهل للفريق الرجاوي، الذي كان فائزا بهدفين مقابل هدف، (مباراة الذهاب انتهت بالتعادل هدف في كل شبكة)، غير أنه قبل نهاية المباراة بدقيقتين منح الحكم "النوني" ضربة خطأ لفريق الرجاء كلف بتنفيذها اللاعب عصام الراقي، غير أن الأخير رفض الانصياع لقرار الحكم بتنفيذ الخطا من المكان الذي حدده الحكم، وأمام تجاهل الراقي لقرارات الحكم قام بتنفيذ الخطأ، وطالبه النوني بإعادة التنفيذ من المكان القانوني غير أن اللاعب المذكور تجاهل ذلك وقام بتنفيذ الكرة من مكانها الخطا، حينها أعلن حكم اللقاء عن خطأ لصالح الفريق الخصم الدفاع الجديدي.
والاخير استثمر المحاولة وسجل هدف التعادل قبل نهاية المواجهة بدقيقة واحدة. فأصبحت النتيجة متعادلة هدفين في كل شبكة مما يمنح الفريق الدكالي التاهل إلى الدور المقبل من بطولة كأس العرش. ومباشرة بعد تسجيل هدف التعادل طالب مدرب الفريق الأخضر رشيد الطاوسي من لاعبيه الانسحاب من الملعب وعدم إتمام اللقاء احتجاجا على قرار الحكم بمنح الخطا إلى الفريق الخصم الذي أثمر هدفا قاتلا.
وأمام هذه الواقعة نفى حكم اللقاء الاخبار التي تم تداولها مباشرة بعد نهاية المباراة كونه ظلم فريق الرجاء. حيث أوضح في تصريح لـ"المغرب اليوم" أنه طبق القانون فقط، مشيرا إلى أن اللاعب عصام الراقي نفذ ضربة الخطأ مرتين، وهنا القانون ينص على " منح ضربة الخطأ للفريق الخصم، وهو ما قمت به."
وأضاف الحكم أنه يكن كل الاحترام والتقدير للفريق الرجاوي وليس له أي مشكل مع الفريق ومسيريه كما يروج له البعض.
من جهته استنكر محمد بلعودي، المسؤول الإعلامي بفريق الرجاء الرياضي البيضاوي، قرار حكم المقابلة خالد النوني، معتبرها وأضاف بلعودي في اتصال هاتفي مع "المغرب اليوم" أن فريق الرجاء تعرض خلال هذه المواجهة لمذبحة كروية لم يسبق للكرة المغربية أن عرفتها من ذي قبل، مبرزا أن الرجاء عانى هذا الموسم من أخطاء تحكيمية أثرت سلبا على أداء الفريق. كما انتقد بلعودي برمجة مباريات بهذا الحجم في عز الصيف وفي شهر رمضان.
وبناء على ذلك أعلن بلعودي أن فريق الرجاء قدم اعتراضا تقنيا على الهدف الذي سجله الدفاع الحسني الجديدي.
من جهته دافع صلاح الدين مقتريض، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي، على حكم المقابلة، مشيرا إلى أن خالد النوني قاد اللقاء بشكل جيد مطذبقا القانون بحذافيره على الفريقين معا. وأضاف مقترض في تصريحات إعلامية أن فريقه تأهل إلى الدور القادم من منافسات كاس العرش عن جدارة واستحقاق، مؤكدا أن فريقه لا ينتظر صدقة من أحد ليعبر إلى الأدوار المقبلة.
إلى ذلك أشارت مصادر خاصة لـ"المغرب اليوم" أن اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد المغربي ستنعقد في الأيام القليلة المقبلة، وستقرر في النازلة اعتمادا على تقرير حكم المباراة ومراقبها. ووفقا لمصادرنا فغن هناك عقوبة كبيرة تنتظر الفريق الأخضر ومن المحتمل، تشرح المصادر، أن يتم حرمان الرجاء من المشاركة في نسخة كاس العرش المقبلة.