الرباط _ المغرب اليوم
يسير سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي في اتجاه ضمان تسييره واستمراره في منصبه لولاية أخرى، رغم ما يتم الترويج له من تعرضه لضغوطات كي يغادر، وارتفاع الانتقادات من حوله كي يتنحى عن منصبه. نرصد في التقرير التالي 3 أسباب تدعم استمرار الناصيري الذي انتخب رئيسا للوداد قبل 6 أعوام في منصبه. إنجازات غير مسبوقة لم يسبق لأي من رؤساء الوداد خلال آخر المواسم وأن حصل على ما بلغه سعيد الناصيري من نجاحات، فقد توج ب 3 ألقاب للدوري وحل الوداد وصيفا في 3 مرات أخرى وهو إنجاز غير مسبوق بالدوري المغربي منذ بدء نظام الاحتراف قبل 8 مواسم. كما توج بلقب دوري أبطال أفريقيا 2017 بعد 25 عاما من الغياب ولقب السوبر الأفريقي وضمن مشاركة في مونديال الأندية لأول مرة في تاريخه.
ولأول مرة في تاريخ الكرة المغربية يحصل ناد على صدارة تصنيف الأندية الأفريقية مستفيدا من تألقه في 5 نسخ متتالية لدوري الأبطال حل في 4 منها تواليا متصدرا ومعادلا الإنجاز التاريخي للترجي التونسي. كل هذ الإنجازات تشفع للناصيري للبقاء في منصبه متجاوزا إعصار الغضب والانتقادات الحالية. الموازنة كشف التقرير المالي لنادي الوداد قبل موسمين عن إنهاء الموسم بموازنة مالية ناهزت 12 مليون دولار و هو أعلى سقف من الإيرادات يصله فريق مغربي عبر التاريخ. كما يدين الوداد للناصيري كونه استلم النادي وهو مرهق بالديون ليخلصه منها بالكامل وإن كانت ملفات النزاعات قد عادت لتطفو مؤخرا بقضايا بعضها معلق لدى هيئات التحكيم الرياضي بسويسرا. وفي عهد الناصيري سيطر الوداد على سوق انتقالات اللاعبين ورفع
أسعار الرواتب كما أصبح للفريق أكاديمية بمواصفات عالمية بقيمة مالية تناهز 9 ملايين دولار تتوفر على تجهيزات متميزة وضعها رهن إشارة الحكومة المغربية في أزمة كورونا لاستقبال المرضى بالفيروس والتكفل بعلاجهم. مهلة الألتراس ووقفة رادس ما يعزز أن رأس الناصيري ليس عز الطلب من طرف أنصار الوداد هو خطاب فصيل " وينرز " الأخير والذي أمهله 60 يوما لتصحيح الأخطاء وتجاوز الزلات والهفوات السابقة والاستجابة لمطالبهم بشأن ضم لاعبين متميرين مع الانكباب على إعادة هيكلة النادي وهو ما استجاب له سعيد الناصيري على الفور. هذا التجاوب بين رئيس النادي وألتراس الفريق يعكس رغبة في انطلاقة جديدة تتجاوز مخلفات الموسم الصفري، لذلك تأتي تحركات رئيس الوداد مؤخرا بضم 7 لاعبين وإقالة 7 من أفراد الطاقم الفني وتسريح وجوه تعمل داخل إدارة الفريق وتأكيده على انخراطه في الإصلاح المطلوب لتؤكد بقاء الناصيري في منصبه لاسيما في ظل غياب منافس أو مرشح يملك القدرة على قيادة سفينة الوداد حاليا. ولتظل وقفة الناصيري الشجاعة في موقعة رادس وبعدها ذهابه بعيدا في الترافع لدى هيئات مختصة عن حق الوداد بعد نهائي دوري الأبطال الشهير من الصور التي تزكي استمراره وزكت حظوته لدى فئة واسعة من الأنصار شريطة أن يصلح هفواته كما وعد بذلك.
قد يهمك ايضا
مدافع الجديدة يكشف حقيقة توقيعه للوداد البيضاوي
"المسلسل الدرامي" بين لكحل والوداد متواصل تعثر المفاوضات من جديد بين الطرفين