مراكش - ثورية ايشرم
افتتح مطعم "بركامت" أبوابه بداية هذا الأسبوع في الشارع الرئيس لمنطقة كماسة في مراكش، والذي يتخصص في تقديم ألذ وأجود الأطباق المغربية البربرية التي تتنوع بين الطواجن وإطباق الكسكسي بالخضروات و"بالتفاية" إضافة إلى طبق السفة المدفونة، علاوة على عدد من الأطباق الأخرى التي تشتهر بها جهة مراكش تانسيفت، ومختلف أنواع السلطات المغربية التي يتم إعدادها ببعض التوابل والأعشاب والمنسمات البربرية.
وجاء المطعم في موقع استراتيجي مميز، إضافة إلى تشييده على مساحة كبيرة جدًا ذات مناظر خلابة مطلة على جبال الأطلس المكسوة بالثلوج، كما أنَّه يتسم بخصائص عدة تميزها أولها هو التأثيث الفاخر الذي جاء تقليديًا يمنح المطعم نفحة أمازيغية راقية تفتح النفس على الطعام، وتجعلك تقبل على أطباقه بشهية كبيرة، كما أنه يتوفر على 3 قاعات تختص كل واحدة بتقديم خدمة مختلفة فمنها الخاص بالإطباق التقليدية، وأخرى خاصة بتقديم مختلف المشروبات المتنوعة منها المغربية والبربرية، علاوة على أنَّ المطعم يوفر جلسات رومانسية في الحديقة التي تتوفر على أشجار كثيفة إضافة إلى بركة مائية في الوسط وحوض سمك ملون منح الفضاء رقة وجمالًا فاتنًا.
وقد تم الاحتفال بافتتاح المطعم بداية هذا الأسبوع في جو بهيج ومرح حضره مجموعة من الشخصيات المرموقة والبارزة في المجتمع المراكشي لاسيما المتخصصة في مجال السياحة، إضافة إلى نخبة من المثقفين والفنانين الذين تمت دعوتهم بشكل رسمي لحضور الحفل الذي أحيته فرقة نجوم الحمراء.
إضافة إلى فقرة خاصة قدمها الفنان الأمازيغي حسن ايسور، إلا أنَّه بعد الافتتاح لم يحقق ما كان صاحب المطعم يطمح إليه إذ أنَّ نسبة الإقبال على المطعم كانت ضعيفة، منذ الافتتاح، ما أدى إلى تسجيل خسارة مادية كبيرة على مستوى المواد الغذائية التي تم اقتناؤها من لحوم ودجاج وخضر وفواكه وغيرها من المواد التي تم اقتنائها من أجل إعدادها للزبائن الذين لا يتجاوز عددهم 3 في اليوم الواحد، الشيء الذي جعل المطعم والعاملين فيه يعيشون فترة ركود كبيرة ومرحلة يأس قد تؤدي إلى التفكير في إغلاق أبوابه بعد أسبوع من افتتاحه.