الرباط - المغرب اليوم
كذب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، حكيم بن شماش، الأخبار المتداولة عن إغلاق قنوات الحوار الداخلي بالحزب.
وقال إنه سبق له التصالح مع الجلاد، فكيف تصعب عليه المصالحة مع من يتقاسم معهم الانتماء للمشروع السياسي نفسه؟
ونبه "بن شماش"، في تصريح صحافي، قيادات ومناضلات ومناضلي الحزب، إلى من يعمل ليل نهار من داخل الحزب وخارجه لتسميم الأجواء وإدامة حرب الاستنزاف.
وأكد الأمين العام، حرصه على وحدة الحزب انطلاقًا من المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وأنه كان ولا يزال مع الحوار البناء في إطار المؤسسات واحترام القوانين وقيم الحزب.
اقرا ايضًا:
الحكومة المغربية تنفي -إقرار التصويت الإجباري في انتخابات
وأشار إلى أنه أعطى الدليل على ذلك بتقديمه، في فترات سابقة، تنازلات من أجل وحدة الحزب ورص صفوفه، مؤكدًا أن الانتصار للحكمة والعقل وتغليب منطق المؤسسة الحزبية على المصالح الشخصية، من شأنهما أن يعيدا لحزب الأصالة والمعاصرة توجهه ليلعب دوره كاملاً في ظل التحديات التي تنتظر بلادنا تنزيلاً لمضامين الخطب الملكية.
وأعاد "بن شماش" التذكير بالأسئلة الكبرى التي طرحها الملك محمد السادس، في أكثر من عشرين خطابًا، على الطبقة السياسية والتي بقيت في معظمها عالقة دون جواب، متسائلا: هل سنواجه التحديات المختلفة؟ وهل سنذهب للانتخابات المقبلة بتجاه قوانين الحزب والبلد والتمرد على الضوابط التنظيمية وبتجمعات يجيش لها الجمهور وكل من هب ودب؟ قائلاً: "إذا كان الأمر كذلك فأنا غير مستعد".
وأضاف "بن شماش" أن "البام بحاجة اليوم إلى سلام الشجعان، ولكن الواجب والصراحة تقتضي الاعتراف بوجود أمراض داخل الحزب، فلا بديل عن تخليق البام وتطهير صفوفه من الانتهازيين والمفسدين: ذاك هو سبيلنا نحو انبعاث جديد".
ودعا "بن شماس"، إلى الحوار والمصالحة، ولكن ليس بمنطق الترضيات والتوافقات تحت الطاولة بل عبر خطة متكاملة، بعد مشاورات وإنضاج كل شروط نجاحها، تفضي إلى ميثاق معلن يعرض على مؤسسات الحزب وكل مناضلاته ومناضليه، دون استثناء، لتوجه جماعي نحو المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة.
قد يهمك أيضًا: