الرباط- المغرب اليوم
رغم حديث أعضاء حزب العدالة والتنمية بمدينة المحمدية عن كون تنظيمهم السياسي بخير، إلا أن الاستقالات تتوالى في صفوفهم، آخرها استقالة الرئيسة السابقة للمجلس الجماعي إيمان صبير.
وأعلنت الرئيسة السابقة باسم العدالة والتنمية استقالتها منه، بعدما قضت فيه زهاء 17 عاما، بالنظر إلى ما أسمته “انحراف الحزب على مستوى إقليم المحمدية”.
وعجلت خلافات داخلية في الحزب بتقديم الرئيسة السابقة استقالتها التي وجهتها إلى الكاتب الإقليمي، البرلماني نجيب البقالي، مرجعة ذلك إلى “الكولسة” و”التمييز” الذي طالها.
وأكدت صبير في رسالتها أنها ترفض المشاركة في اختلالات يعرفها التنظيم الحزبي، من شأنها تكريس العزوف السياسي لدى الشباب، مشيرة إلى أن التنظيم السياسي يعيش على وقع مشاكل داخلية ويعرف تدهورا خطيرا بسبب الخلافات التي أثرت بشكل سلبي على شعبيته.
وخرجت الرئيسة التي جرى إسقاطها من لدن القضاء للتأكيد عبر صفحتها على “فيسبوك” أن استقالتها نابعة من قناعاتها الشخصية، “لسبب انحراف الحزب على المستوى الإقليمي، وليس بهدف الالتحاق بأي حزب سياسي آخر، ولا لتغيير الوجهة السياسية”.
وأضافت صبير: “بكل بساطة، أنا لست كائنا انتخابيا، أغير لوني السياسي عند أي محطة انتخابية. انتمائي إلى تنظيم العدالة كان قناعة شخصية، واليوم بعد أزيد من 17 سنة من الانتماء إلى هذا التنظيم استعصى علي الاشتغال داخله بنفس القناعة”.
وحسب معطيات تتوفر لدى الجريدة فإن إيمان صبير تقدمت بطعن إلى لجنة الترشيح الجهوية وهيئة التزكية، بالنظر إلى حضور عضو أشغال لجنة الترشيح الإقليمية لم تشمله القرارات المنصوص عليها بالمسطرة، بيد أنها لم تتلق جوابا عن الطعن كما تنص على ذلك المادة 133 من مسطرة تقديم الطعون في الحزب.
ورفض الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالمحمدية، البرلماني نجيب البقالي، التعليق على هذه الاستقالة، مكتفيا في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية بالقول: “لا تعليق”.
وبات الحزب على مستوى المحمدية يعيش على وقع استقالات من صفوفه، إذ غادره قبل إيمان صبير نائبها السابق عبد المنعم بيدوري، وقبله أعضاء بجماعات أخرى.
وعاش الحزب في وقت سابق على وقع خلافات وتطاحنات بين أعضائه، بعدما أقدمت الأمانة العامة على حل فرعه بالمحمدية، وانقلاب مستشاريه على الرئيس السابق حسن عنترة، الذي غادر رفقة مستشارين صفوف “المصباح” للترشح باسم التقدم والاشتراكية.
قد يهمك ايضًا:
حزب العدالة والتنمية يعلق على إمكانية التحالف مع "البام"
“حزب العدالة والتنمية” ينوه ب”النداء الملكي” لفتح الحدود بين المغرب والجزائر