الدار البيضاء - جميلة عمر
استنكرت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية نزهة الوافي، القمع الذي تعرضت له المسيرة الوطنية لاسقاط خطة التقاعد، أمس الأحد، واستغربت في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بين حماية ما وصفتها بالمسيرة اللقيطة ضد رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية وحراستها، مقابل قمع مسيرة أمس.
وأضافت نزهة الوافي قائلة "وجب على العقلاء في هذا البلد، وكل من يعنيه الأمر أن يكفوا عن اللعب بالنار، كيف يعقل أن نسمع بالأمس أن تنظيم مسيرة لقيطة، تدعو إلى الكراهية، والحقد لشخص يرأس حكومة وطن مستقر في ضيعة هائجة مزلزلة".
كما أشارت إلى أن "هذه المسيرة اللقيطة حظيت بالدعم والأمن والحراسة، في إطار دولة الحريات العامة، واليوم تمتد العصا إلى المتظاهرين بعنف لدفعهم إلى الانتقام الانتخابي، في مسرحية مشوهة الإخراج".
وأضافت الوافي "مرة أخرى، استعمال الأدوات البائدة، نتفهم سعاركم، لكن لابد أن يبقى هامش للتعقل والحكمة من أجل حماية صورة بلد يتقدم"، معتبرة أن زج الرصيد الحقوقي في نوبات السعار الانتخابي مس بصورة البلد.
وكانت التنسيقية الوطنية، خرجت أمس الأحد، في الرباط للاحتجاج على خطة التقاعد التي صادق عليها البرلمان وصدرت في الجريدة الرسمية، لكن عناصر الأمن دخلت على الخط، وحاولت منع المسيرة، التي رفع خلالها المشاركون شعارات منها "هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة"، وغيرها من اللافتات المناوئة لحكومة بنكيران التي تعيش أيامها الأخيرة، قبيل انتخابات 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وطالب المحتجون الذين تعرضوا للقمع، الحكومة بإسقاط قوانين التقاعد وإلغاء معاشات الوزراء والبرلمانيين، ولم تسمح القوات الأمنية للمتظاهرين بالوصول أمام قبة البرلمان، بعد صدور قرار يمنع المسيرة، واستنكر عدد من المشاركين في المسيرة قمع سلطات الرباط لمسيرتهم رغم سلميتها.