الرئيسية » حول العالم
نبيل فجر يتحدث بشان النفايات الصلبة والسائلة

الرباط-المغرب اليوم

  وصل نبيل فجر إلى ما يقارب 20 سنة من الاستقرار في جمهورية ألمانيا الفيدرالية؛ البلاد التي قصدها من أجل التخصص في علوم تدبير النفايات الصلبة والسائلة.جمع الخبير البيئي المغربي تجارب دولية هامة في مجال عمله، بالغا مكانة رفيعة، ويبقى مقتنعا بأن ما ظفر به في الهجرة استند إلى أسس من التعليم العمومي المغربي. حتى نيل الإجازةبمدينة الرشيدية عانق نبيل فجر الحياة سنة 1975، وفي الحاضرة نفسها، الحاملة اسم "قصر السوق" سابقا، أقبل على الظفر بنصيبه من المعرفة قبل الالتحاق بالجامعة.أكمل فجر مرحلة التعليم الثانوية في مؤسسة سجلماسة الشهيرة، متحصلا على شهادة الباكالوريا قبل التوجه إلى جامعة محمد الخامس، في مدينة الرباط، لاستكمال مساره التكويني.دخل نبيل فضاءات التعليم العالي الخاصة بكلية العلوم حين ارتأى التخصص في البيولوجيا والجيولوجيا؛ ممضيا أربعة مواسم كاملة بالعاصمة المغربية قبل مغادرتها بشهادة إجازة. الهجرة المنتظرةيقول نبيل فجر إن فكرة الهجرة راودته طيلة سنوات، وقد تبلورت بشكل حاسم خلال السنة النهائية من طور الباكالوريا وإن كان تنفيذها قد استلزم وقتا.ويضيف المتحدث نفسه: "كنت أريد الذهاب إلى الاتحاد السوفياتي في البداية، لكن تطور الأحداث الدولية جعلني أتراجع عن الفكرة، ثم مال التفكير صوب الدراسة في ألمانيا".حرص فجر، بعد الحصول على شهادة الإجازة في الرباط، على التمهيد لهجرته المنتظرة بالخضوع لتكوين في التواصل باللغة الألمانية، وبعدها توجه إلى مدينة "كارلسروه" بهذه البلاد الأوروبية.احتكاكات وتقاليدحاول نبيل فجر استثمار ما خبره خلال تغيير الاستقرار من الرشيدية إلى الرباط في "التجربة الألمانية"، مراهنا على ذلك في ضبط الإيقاع بالفضاء الجديد الذي اختار أن يربط به مستقبله الدراسي والمهني.يؤكد "ابن قصر السوق" أن التنظير يبقى غير مطابق للواقع إجمالا، وأن وصوله إلى وجهته الأوروبية جعله واعيا بأن التعبير اللغوي عائق تزيد حدته بمواجهة ثقافة تختلف عن الثقافة المغربية. "حرصت على تفادي عوائق البداية بتطوير المستوى في اللغة الألمانية، كما أعطاني الاحتكاك بالمجتمع القدرة على الاندماج الفعّال دون السقوط في فخ الاستلاب"، يزيد فجر بخصوص هذه الفترة.العلوم البيئيّةوازن نبيل فجر بين دراسته البيولوجيا والجيولوجيا سابقا في جامعة محمد الخامس المغربية، والفرص المتاحة ضمن العرض الأكاديمي الألماني من أجل التخصص في العلوم البيئية بجامعة "كارلسروه".بدأ المغربي نفسه التحصيل الأكاديمي عقب 6 شهور من تعميق المدارك في اللغة الألمانية، وبعد النجاح في الاختبارات التحضيرية، ليضع اسمه في لائحة الطلبة المقبولين بالفوج الجديد للشعبة المبتغاة.أنجز فجر بحث نهاية الدراسة في جمهورية الصين الشعبية، بناء على تنسيق قائم بين مؤسسته ونظيرة لها في البلد الآسيوي، ليتخرج مهندس دولة في البيئة-تخصص "تدبير النفايات الصلبة والسائلة".من التنظير إلى الممارسة يرى نبيل فجر أن النظام الأكاديمي الألماني ساعده في الجمع بين الجانب النظري وشق الممارسة، لافتا الانتباه إلى أن "جامعة كارلسروه" تمنح طلبتها حيزا زمنيا للاشتغال في مختبرات تربط المعرفة بالتطبيق.عمل المنتمي إلى صف الجالية، فور تخرجه مهندسا، بمكتب ينكب على دراسة التعامل مع النفايات عبر العالم، مشاركا في إنجاز مشاريع بعدد من البلدان؛ من بينها الجزائر وتونس وتركيا وألبانيا والمملكة المغربية.انتقل فجر، ضمن تجربتين إضافيتين لاحقتين، إلى الاشتغال بشركة رائدة في إنشاء مطارح النفايات ومعالجة المياه بدول متعددة، ثم جرى تعيينه خبيرا بيئيا في قضايا تهم الدولة الألمانية ومنطقة الغرب الإفريقي.مخلّفات النقل السككيّ
يكشف نبيل فجر أنّه يبقى منفتحا على كل التجارب المهنية التي تتيح تطوير الخبرات التي راكمها، لذلك قبل الارتباط مع شركة السكك الحديدية في ألمانيا من أجل إطلاق مسار آخر يقود صوب تطور إضافي.ويضيف الخبير البيئي: "عملي الحالي يقترن بمشروع للناقل السككي الألماني لبناء أكبر محطة قطارات أوروبية في مدينة شتوتغارت، زيادة على تعزيز شبكة الربط السككي في عموم أنحاء البلاد".ينخرط فجر، من موقعه الوظيفي الحالي، ضمن تجارب لتحليل النفايات والوقوف على درجة خطورتها، ثم تعيين وجهاتها من أجل معالجتها، وهو تعاط ينصب على ما يعادل 40 مليون طن من المخلّفات الصلبة. الاسس المغربيةيفخر نبيل فجر بوضعه أسس النجاح اعتمادا على الدراسة التي حظي بها في المؤسسات العمومية بالوطن الأمّ، معتبرا أن مدّ سكّة التعلم إلى ألمانيا عزز المكتسبات بمدارك إضافية وشحذها في ميادين تطبيقية.وانطلاقا من كل ذلك، يقول الخبير عينه: "أنصح الشابات والشبان المغاربة، سواء المرتبطين بالنجاح في المملكة أو الساعين إلى تجارب دولية، بالتركيز الشديد خلال التحصيل بمختلف محطات التعليم"."كل الطموحات والطموحين مطالبون بالتشبث بما يريدون حتى تحقيقه، والتميز لا يكون بالصدفة وإنما يتأتّى عبر العمل بجدّ والاستغلال الذكي للفرص التي تساير الإمكانيات المتاحة"، يختم نبيل فجر.  

قد يهمك ايضا :

كوبرا شديدة السمية تبتلع أفعى في مشهد مرعب يحبس الأنفاس

أفعي كوبرا تنشر حالة من الذعر في مدينة غرب ألمانيا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مقتل 30 شخصاً و35 آخرون مفقودين بسبب هطول أمطار…
مقتل 4 أشخاص وإجلاء آلاف السكان بسبب إعصار غايمي…
اليابان تحذر من ضربات الشمس بعد تجاوز الحرارة 40…
مقتل 12 شخصاً جنوب الصين فى انهيار أرضى ناجم…
مقتل شخصين جراء الأمطار الغزيرة بشمال شرق اليابان

اخر الاخبار

إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…
رئيس الحكومة المغربي والشيخة المياسة يفتتحان منتدى الأعمال القطري…
إرسال دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
أشرف عبدالباقي يعود للسينما بفيلم «مين يصدق» من إخراج…
أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

ارتفاع حصيلة الفيضانات في ميانمار إلى 113 قتيلاً و89…