ميامي ـ أ.ف.ب
اظهرت دراسة دولية نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن ما يقرب من نصف انواع الاشجار البالغ عددها 15 الفا في غابة الامازون، اكثر الغابات غنى في العالم، تواجه خطرا بسبب عمليات إزالة الاحراج.
وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ساينس ادفانسز" الى ان ما يقرب من 40 % من كميات الاشجار الموجودة في الغابة الاصلية ستكون قد زالت بحلول سنة 2050 في حال استمرار عمليات ازالة الاحراج على وتيرتها الحالية.
وأوضح الباحثون أن "ما لا يقل عن 36 % وصولا الى 57 % من كل اجناس الاشجار في غابة الامازون قد تصنف مهددة عموما" بحسب معايير القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة.
الا ان اكثرية الاشجار المهددة لا تزال موجودة بأعداد مهمة في المناطق المحمية في الغابة وفق معدي الدراسة.
لكن من المهم الابقاء على حالة يقظة للحفاظ على اجناس مثل شجر الجوز البرازيلي التي قد يختفي 63 % من اعدادها بحلول سنة 2050 للحفاظ على قدرات امتصاص ثاني اكسيد الكربون وبعث الاكسجين في هذه الغابة التي تعتبر رئة العالم، بحسب الباحثين.
كما أن اعداد اشجار الكاكاو قد تتراجع بحدود 50 % في الفترة نفسها.
واستندت الدراسة الى بحوث اجريت في مناطق مختلفة من الغابة بينها خرائط عدة لمستويات انتشار الاشجار حاليا والتوقعات المستقبلية. وشارك في الدراسة باحثون من 21 بلدا.
في سياق متصل، اظهرت احصائيات رسمية نشرت الجمعة أن وتيرة ازالة الاحراج تتسارع ايضا في كولومبيا مع القضاء على اكثر من 140 الف هكتار من المساحات الحرجية سنة 2014 اي بزيادة نسبتها 16 % مقارنة مع العام السابق خصوصا في منطقة الامازون.
وأوضح تقرير لمعهد العلوم المائية والارصاد الجوية والدراسات البيئية في كولومبيا أن ما يقرب من نصف المساحات (45 %) التي شهدت ازالة الاحراج العام الماضي موجودة في غابة الامازون تليها تلك الموجودة في جبال الانديس (24 %).