بروكسل - آكي
تنطلق بعد ظهر اليوم الخميس في بروكسل القمة الأوروبية الدورية والمخصصة بشكل أساسي لبحث مواضيع تتعلق بالطاقة والتغير المناخي.
وتأتي تطورات الأزمة الأوكرانية والعلاقات مع روسيا، وكذلك قرب انعقاد قمة باريس الدولية حول التغير المناخي العام القادم، لتظهر الحاجة إلى العودة إلى مناقشة هذه القضايا، بعد أن كان زعماء أوروبا قد وضعوها جانباً لفترة طويلة.
ويسعى زعماء التكتل الموحد إلى الاتفاق حول الأهداف التي حددتها المفوضية الأوربية وهي تخفيض نسب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40% قبل نهاية عام 2030، مقارنة بما كان عليه الحال عام 1990، وكذلك استخدام 27% من مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز فاعلية الطاقة والربط البيني بنسبة 30% وذلك ضمن آجال محددة.
وفي هذا الصدد، لم تنف المصادر الأوروبية وجود خلافات بين الدول الأعضاء حول هذه الأهداف وكيفية تحقيقها، "لكن الفروق بدأت تضيق وهناك تفاؤل بإمكانية التوصل الى اتفاق"، وفق كلامها. وتشير المصادر نفسها إلى أن بعض الدول مثل ألمانيا تريد نصوصاً ملزمة قانونياً، بينما ترفض بريطانيا وقبرص مثل هذا الأمر.
كما يناقش الزعماء خلال قمتهم مواضيع اقتصادية تتعلق بمخطط أوروبي لخلق فرص عمل والقضاء على بطالة الشباب، وكذلك تطورات الأزمة الأوكرانية ووباء إيبولا.
وتعد هذه القمة انتقالية، إذ هي الأخيرة لكل من رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، حيث من المقرر أن يؤيد زعماء أوروبا تصديق البرلمان الاوروبية على تشكيلة الجهاز التنفيذي الجديد