لندن ـ المغرب اليوم
تمتلك المباني في المستقبل، القدرة على توليد الطاقة الخاصة بها عن طريق استخدام حواجز تحوّل الطاقة الشمسية إلى طاقة صالحة للاستخدام. ويطوّر خبراء الطاقة المتجددة حاليًا، وفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، تكنولوجيا جديدة رائدة تستخدم في مد المباني بطاقة خاصة بها، كما يأمل الفريق المُصنع لهذه الحواجز أن يتم استخدمها في الأسواق خلال عام 2018.
واخترعت المربعات الشمسية بواسطة مجموعة من الباحثين المتخصصين في بناء الطاقة الضوئية المتكاملة في جامعة إكستر، والتي تقوم فكرتها على حواجز زجاجية تحل محل قوالب الطوب التقليدية للسماح لضوء النهار من دخول المبنى، ويحتوي كل حاجز على مجموعة من البصريات الذكية، التي تركز طاقة الإشعاع الشمسي الواردة على خلايا شمسية صغير وتعزز الطاقة الشمسية التي تولدها كل خلية، ويمكن استخدام الطاقة الكهربائية المولدة في إنارة المبنى أو تخزينها في بطاريات أو شحن السيارات.
ويبحث فريق إكستر الذي أنشأ شركة "بيلد سولار" الناشئة لتسويق وإنتاج هذا المنتج الرائد، عن استثمار يمكنهم من إجراء اختبار تجاري للمنتج، وصرّح الدكتور حسن بيج مؤسس شركة "بيلد سولار" والباحث في معهد "إكستر" للبيئة والاستدامة أن هذا الاختراع سيصبح صناعة متنامية بمعدل نمو سنوي 16%، وستكون مفيدة للاقتصاد البريطاني على المدى الطويل.
كما صرح دكتور تابس ماليك كبير المستشارين العلميين لشركة "بيلد سولار" بأنهم يهدفون لبناء تكنولوجيات شمسية متكاملة بأسعار معقولة يكون لها أثر بيئي أقل، حيث يعتقد البعض ان المباني تستهلك أكثر من 40% من الكهرباء المنتجة في جميع أنحاء العالم.
وستتيح تقنية "بيلد سولار" إنتاج الكهرباء في موقع الإستخدام، في حين يتم دمجها بسلاسة في المبنى، وتعد هذه التكنولوجيا الحاصلة على براءة إختراع في مرحلة النموذج الأولي، ويعمل الفريق على تعديل تصاميمه من أجل اختبار التكنولوجيا في المواقع التجربية.
ويعتقد جيم ويليامز مدير تسويق البحوث في إكستر أن هذا هو التوقيت المفضل لإطلاق هذا النوع من التكنولوجيا، مشيرا أن العالم ينتقل نحو نظام الطاقة الموزعة والذي به نسبة متزايدة من الطاقة قابلة للتجديد، بالإضافة تحول وسائل المواصلات لسيارات كهربائية، وهذا يعني أن هناك فرصا كبيرة لطرق جديدة لتوليد الكهرباء من نقطة الاستخدام. ولا يعد هذا المنتج الأول لربط مواد البناء بتوليد الطاقة الشمسية، حيث بدأت "تسلا" في بيع الألواح التي تخزن الطاقة الشمسية في مايو/أيار الماضي.