واشنطن - المغرب اليوم
بيد أنّ 2016 كان عامًا جديدًا في تحطيم الأرقام القياسية في مبيعات صانعات السيارات بالولايات المتحدة, حيث أنّ السبع أعوام الأخيرة استمرت استفادة شركات السيارات من انخفاض أسعار البترول وتحسن الاقتصاد وسهولة الاقتراض, وبشكل خاص قد تزايدت مبيعات الإس يو في والتي هوامش ربحها مرتفعة مقارنة بالموديلات القياسية.
وحسب AutoData فخلال 2016 ارتفعت مبيعات المركبات بالولايات المتحدة لـ 17.55 مليون وحدة مقارنة بـ 17.5 مليون وحدة خلال 2015, أي انّ الارتفاع لم يزد عن الـ 50 ألف وحدة وهو ما يدعم توقعات انخفاض مبيعات السيارات خلال الأعوام المقبلة بسبب شراء الأمريكيين مركبات كثيرة للغاية على مر الأعوام السابقة وفي الواقع ما أنقذ مبيعات هذا العام هي عروض نوفمبر وديسمبر مما دفع جنرال موتورز للتخطيط لتسريح 3,300 عامل أما فورد وفيات كرايسلر خفضوا من الإنتاج في مصانعهم.
وصول دونالد ترامب لمقعد الرئاسة الأميركية زاد الطين بلّة لتهديده بفرض ضرائب حدودية كبيرة على صانعات السيارات التي تنتج مركباتها بالمكسيك وأن البديل أمامهم هو الإنتاج بالولايات المتحدة.
المساهمون من جانبهم ليسوا واثقين من نمو الطلب على مبيعات السيارات فهنالك إيمان قوي بأنّ 2016 كانت قمّة صحة صناعة السيارات والتي يتبعها المرض, مما خفض من سهم فورد 13%, وارتفاع سهم فيات كرايسلر 1% وجنرال موتورز 5% خلال 2016.