لندن ـ المغرب اليوم
أعلنت شركة "تويوتا" الرائدة في صناعة السيارات ذاتية القيادة، عن إقامتها شراكة تعاونية مع عدد من قادة صناعة السيارات الذكية، لتطوير تقنية جديدة للقيادة الآلية في الأسواق العالمية وذلك لخلق "نظام بيئي" خاص لتطوير هذه التكنولوجيا.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تخطط الشركات لتبادل البيانات لتعزيز إنشاء الخرائط وتحسين تكنولوجيا مساعدة السائقين، وقد أعلنت الشركة اليابانية أنها ستتعاون مع شركة "إنتل" للصناعات التقنية، إضافة إلى "إريكسون" و "دينسو" وغيرها من المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا الصدد، لإنشاء اتحاد "أوتوموتيف إيدج كومبوتينغ"، الهدف منه هو تطوير نظام بيئي للسيارات الكهربائية لدعم الخدمات مثل القيادة الذكية، وإنشاء الخرائط مع البيانات، والقيادة المساعدة".
وقالت تويوتا: "في الأشهر المقبلة، ستبدأ الشركات المذكورة أنشطتها لدعوة قادة التكنولوجيا العالمية ذات الصلة وتوسيع الاتحاد.. وعموما، سوف يركز الاتحاد على زيادة قدرة الشبكة لاستيعاب السيارات البيانات الكبيرة بين المركبات والبرامج".
وأشارت صحيفة الديلي ميل، أن شركة "نيبون تلغراف" و"تليفون كوربوريشن" و "نت دوكومو"، من بين الشركات التي تنضم إلى الاتحاد، بالإضافة إلى شركة "تويوتا إنفوتيشنولوغي سينتر" وشركة "تويوتا موتور" والتي هي جزء من المجموعة أيضا، وتتطلع المجموعة إلى التوسع لتشمل شركات أخرى مع مرور الوقت.
وتشير التقديرات إلى أن حجم البيانات في السيارات سيصل إلى 10 إكسابايت في الشهر حوالي 2025، أي ما يقرب من 10،000 مرة أكبر من الحجم الحالي، وسيكون من الضروري إنشاء بنية جديدة للحوسبة الشبكية لمعالجة الزيادة المتوقعة، وسيكون جمع العديد من الشركات العالمية للتعاون أفضل طريقة للتأكد من أن البنى الجديدة تلبي المعايير الخاصة، وسوف يحدد الاتحاد المتطلبات ويطور حالات الاستخدام للأجهزة المحمولة الناشئة مع التركيز على وجه الخصوص على صناعة السيارات، وتقديمها إلى هيئات المعايير، واتحادات الصناعة ومقدمي الحلول.
وكانت قد أعلنت شركة "إنتل" في وقت سابق من هذا الأسبوع، عن خطط لأسطول من السيارات ذاتية القيادة بعد الانتهاء من شراء شركة تكنولوجيا القيادة الذاتية "موبيلي" ، وبعد يوم واحد من إغلاق صفقة بقيمة 15 مليار دولار لشراء موبيلي، التي تتخصص في أنظمة مساعدة السائق، قالت إنتل أنها ستبدأ طرح سيارات مستقلة تماما في وقت لاحق من هذا العام لاختبارها في أوروبا والولايات المتحدة، ووفقا لإنتل سوف يمتلك الأسطول أكثر من 100 سيارة.
وقال امنيون شاشوا، المؤسس المشارك لشركة موبيلي، إن الاختبارات في ظروف العالم الحقيقي توفر تغذية مرتدة فورية وستسرع في تقديم التقنيات والحلول للسيارات الذاتية بشكل كامل، وأضاف: "هدفنا هو تطوير تكنولوجيا السيارات الذاتية التي يمكن نشرها في أي مكان"، وتابع "نحن نريد تمكين شركات صناعة السيارات لتقديم سيارات ذاتية بشكل أسرع مع تكاليف أقل".
وتحرص شركة "إنتل"، التي كانت جوهر صناعة أجهزة الكمبيوتر، على أن تكون هذه التكنولوجيا محركا قائما على القيادة الذاتية في جميع أنحاء صانعي السيارات، ومن جانبها قالت انتل أن السيارات تقدم "مستوى رابع" في القيادة الذاتية، والتي بموجب معايير الصناعة يمثل مستوى "عاليا" من الحكم الذاتي، فيما تكثف معظم شركات صناعة السيارات الكبرى والعديد من شركات التكنولوجيا الأخرى جهودها لتطوير القيادة الذاتية في السنوات الأخيرة، ومع التنافس على تطوير هذه الأنظمة سوف تقضي على الغالبية العظمى من حوادث الطرق.