واشنطن - المغرب اليوم
أعلنت تويوتا عن إضافة 400 وظيفة ببرينستون بولاية نيو جيرسي واستثمرت 600 مليون دولار (2.250 مليار ريال) في مصنعها الذي يُنتج الهايلاندر الإس يو في, وهذا جزء من خطة صانعة السيارات اليابانية لاستثمار 10 مليار دولار (37.5 مليار ريال) على مدار الخمس سنوات المقبلة بالولايات المتحدة.
هذا التحرّك يُرى أنّه استجابة لتغريدة الرئيس ترامب التي هدد فيها بفرض ضريبة استيرادية 35% على مركبات تويوتا التي تورّد للولايات المتحدة من المكسيك, وهو أمر غير واقعي بالطبع فهذه خطة تم التخطيط لها بحكمة والموعد اختير بشكل مناسب لا أكثر, ولكن ذلك يفصح عن أنّ الشركات الأجنبية سيتوجب عليها الاعتياد على متابعة إدارة البيت الأبيض لهم في كل تحركاتهم, كذلك اجتمع رؤساء صانعات السيارات الأمريكية مع ترامب في البيت الأبيض وحثّهم الأخير على صنع مزيد من السيارات داخل البلاد.
وقد استثمرت تويوتا بالولايات المتحدة على مدار 60 عامًا مبلغًا وصل إلى 21.9 مليار دولار (82.125 مليار ريال) ولديها 10 مصانع و 1,500 وكيل وتوظّف 136,000 أمريكي, وفي 2015 صدّرت 160,000 مركبة قامت بصناعتها بالولايات المتحدة إلى 40 دولة. والكامري هي أكثر سيارة شعبية لدى الأمريكيين وغالبية قطعها يتم إنتاجها محليًّا.
وتمتلك صانعات السيارات العالمية 36 مصنعًا بالولايات المتحدة و 63 منشأة للأبحاث والتطوير, ويصدّرون ما لا يقل عن 750 ألف مركبة تم تصنيعها بالولايات المتحدة إلى 140 دولة, كما أنّهم يمتلكون 9,500 وكيل ويوظفون 570 ألف أمريكي برواتب تصل إلى 32 مليار دولار (120 مليار ريال).
صانعات السيارات شركات ربحية بحتة, ولكنهم يوفرون الوظائف ويدفعون الضرائب ويتبرعون بسخاء لبناء المدارس والمستشفيات وخلافه, هذه هي طبيعة الأعمال في القرن الواحد والعشرين, وعلى ترامب أن يفهم هذا فالتهديدات والتضييقات على الشركات ستخفض من الإنتاج وبالتالي تُفقد الأمريكيين الوظائف, وحقيقة فعليه أن يشكرهم على جهودهم..