الرباط - المغرب اليوم
استفاد حوالي 100 طالب إيفواري، من بين المتفوقين في البلاد، من منح دراسية مغربية، لمتابعة تعليمهم العالي في المملكة، سلمت رسائلها الإخبارية للمستفيدين أو ذويهم، في أبيدجان.
وتم توزيع هذه المنح، التي تضاعف عددها مقارنة بالسنة الماضية (50) وتشمل جميع الشعب: الإجازة، الماستر، الدكتواره، على العديد من الكليات والمؤسسات الجامعية بالمغرب.
وقال سفير المغرب بكوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، في كلمة بالمناسبة، إن هذه المنح الدراسية، تجسد مرة أخرى، التعاون المثمر الذي يميز العلاقات المغربية الإيفوارية على كافة الأصعدة.
وأضاف "إذا كانت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، تجسد نموذجا فريدا للتعاون جنوب- جنوب، فإننا نتحدث اليوم عن التعاون الثقافي الذي هو أيضا عنصر أساسي في علاقاتنا الثنائية"، مشيرا إلى أن حضور مئات من الطلبة الإيفواريين في المغرب، يمثل وجها آخر، من أوجه تدعيم علاقاتنا، لأنه قبل الاقتصاد والسياسة والشؤون الاجتماعية، هناك الإنسان".
وأبرز السفير، أن هذه المنح الدراسية تتيح للطلبة الإيفواريين استكمال تكوينهم في مجالات تخصصهم، وبالتالي تمكينهم من المساهمة في الدينامية الاقتصادية التي تشهدها بلادهم.
وقال إن "أي مشروع كيفما كانت طبيعته، هو بحاجة قبل أي وقت مضى، لرجال ونساء مؤهلين وذوي تكوين قادرين على المضي قدما نحو المسار الصحيح".
وأشار الكتاني إلى أن قائمة المستفيدين وضعت، بناء على انتقاء أولي وفق معايير موضوعية من قبيل الاستحقاق، وعدد الأماكن المتاحة في كل مؤسسة جامعية بالمغرب، وإمكانية الاستجابة لطبيعة التخصصات المرغوب فيها.
من جهته، أعرب المدير العام للتعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية الإيفوارية، لوي بوني، عن شكره للملك محمد السادس على جهوده لفائدة تعزيز التعاون القائم بين المغرب وكوت ديفوار الذي يشكل نموذجا للشراكة جنوب- جنوب.
ودعا المسؤول الإيفواري، من جهة أخرى، الطلبة المستفيدين إلى المثابرة في دراساتهم، والتحلي بسلوك جدير بالجهود التي يبذلها المغرب في إطار علاقاته مع كوت ديفوار، وهي العلاقات التي تعد بمستقبل أكثر إشراقا.