الرباط - المغرب اليوم
يعاني مجموعة من المدرسين المغاربة، الراسبين في اختبارات التعيين، من ويلات الإضراب عن الطعام، الذي دخل يومه الخامس، تزامنًا مع أول أيام شهر رمضان، ما يزيد من خطورة وضعهم الصحي والنفسي، في وقت لم تتمكن فيه جمعيات حقوقية ونقابية من إثناء المضربين عن الاستمرار في قرار الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأعلن ثمانية مدرسين راسبين، يطلقون على أنفسهم اسم "مجموعة الصمود"، انطلا الإضراب عن الطعام الذي جاء عقب أربعة أشهر من إعلان نتائج مسابقة التوظيف، التي كشفت عن رسوب 150 مدرسة، وهو ما اعتبرته التنسيقية الوطنية للمدرسين المتدربين تصرفًا انتقاميًا من قبل الدولة ووزارة التعليم، قبل أن تلتحق "مجموعة التحدي" بالإضراب قبل ثلاثة أيام، وتضم ثلاثة مدرسين وأربعة مدرسات.
وكد محمد قنجاع، أحد المدرسين الراسبين، والذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ خمسة أيام، في تصريحات إلى صحيفة "هسبريس" الإلكترونية، أن اثنين من المدرسين المضربين ساءت حالتهما الصحية عقب ثلاثة أيام من الإضراب، ما اضطر مرافقيهما إلى نقلهما إلى المستشفى، لإجراء الفحوص الضرورية، فيما تعاني المدرسات المضربات من أزمات نفسية سيئة.
وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة من الجمعيات الديمقراطية والشخصيات الوطنية وممثلي الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية والنسائية والجمعوية، الجمعة، عن تأسيس "المبادرة الوطنية لدعم المدرسين المتدربين الراسبين"، ضمت كل الهيئات والشخصيات الحاضرة في اللقاء، مع إبقائها مفتوحة على باقي الهيئات والفعاليات التي ترغب في الانضمام إليها.
واختارت المبادرة الحقوقي عبد الرزاق بوغنبور منسقًا لها، بالإضافة إلى سكرتارية مشكلة من 13 عضوًا، ستعمل على إعداد وتنفيذ كل ما تم تفويضه لها من مهام من قبل المبادرة الوطنية، من وضع برنامج نضالي، والعمل على تحقيق مطالب المدرسين، المتمثلًة أساسًا في تنفيذ محضر 13 أبريل / نيسان 2016، الموقع بين الحكومة والمبادرة المدنية والنقابات التعليمية الستة والتنسيقية الوطنية للمدرسين المتدربين.
ونظم أعضاء المبادرة زيارة للمدرسين المضربين عن الطعام، في مقر فرع الرباط للجمعية المغربية لحقوق الانسان، من أجل مطالبتهم بتعليق الإضراب لحين القيام بمجموعة من المبادرات، وهو ما قوبل برفض المضربين المتمسكين بقرارهم، لحين إنصافهم من قبل وزارة التربية والتعليم.