الدار البيضاء - المغرب اليوم
خرج الأساتذة المتعاقدون، الأحد، في الدار البيضاء للتنديد بنظام التعاقد والمطالبة بإلغائه,على غرار باقي المناطق والجهات في المغرب
وردد العشرات من الأساتذة المنضوين تحت لواء "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، خلال المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الدار البيضاء، شعارات مطالبة بإسقاط نظام التعاقد.
و تدخلت القوات العمومية بعنف من أجل إبعاد المحتجين عن التوجّه صوب المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين،بدعوى عدم رغبة السلطات المغربية في التقاء المحتجين مع جماهير الرجاء البيضاوي، خوفًا من تحوّل المظاهرة إلى فوضى يصعب التحكم فيها.
وأكّد ربيع الكرعي، "المنسق الجهوي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"،أنه تعرّض لإصابة على مستوى القلب؛ وهو ما استدعى نقله إلى طوارئ مستشفى ابن مسيك، حيث يخضع للعلاج الضروري. كما أصيب، خلال هذه المسيرة الاحتجاجية، ثلاثة أساتذة آخرين؛ ضمنهم أستاذة تدعى صفية منسقة في إقليم برشيد، و نور الدين العثماني، وأستاذ آخر عن تنسيقية بنسليمان الذي سقط مغميًا عليه قبل أن يستعيد وعيه من جديد.
وندد الأساتذة المتعاقدون بهذا التدخل العنيف من قبل القوات العمومية في حقهم، قبل أن يتجاوبوا مع مطلب السلطات تفاديًا لتسجيل إصابات عدة في صفوفهم.
وطالب المحتجون، في شعارات مدوية وسط تطويق أمني، برحيل وزير التربية الوطنية، داعين الحكومة إلى التجاوب مع ملفهم المطلبي، ورفضهم ضرب المدرسة العمومية.
وأكد يوسف الموساوي، مسؤول لجنة الإعلام على الصعيد الوطني بالتنسيقية، ، أن خروج الأساتذة المتعاقدين في المسيرات الجهوية يأتي عقب "نجاح معتصم الكرامة في الرباط والذي هرولت بعده الحكومة المغربية والوزارة الوصية على القطاع لتسويق خطاب مهزوز يروم تزييف الحقائق وتوجيه الرأي العام الوطني إلى مسألة تجاوب الحكومة مع نضالات التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من خلال النظام الأساسي لموظفي الأكاديميات".
وشدد الموساوي،على أن الأساتذة المتعاقدين اليوم "ضد سياسة صم الآذان وسياسة الهروب للأمام التي تنهجها الوزارة الوصية ومعها الحكومة".
وتابع المتحدث ذاته "اليوم في جميع الجهات، خرج العشرات من الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بالرغم من المضايقات القمعية وحالة حصار الأشكال النضالية والاعتداء بالضرب على بعض المنسقين، مضيفًا أن الرسالة المتوخاة من هذه الحركة الاحتجاجية هي "أن الحل النهائي للملف هو الإدماج وإسقاط مخطط التعاقد المشؤوم"، وفق تعبيره.