الدار البيضاء - فاطمة زهراء ضورات
وجه الأساتذة المرسبين صباح الإثنين، رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، يطالبونه بالتدخل العاجل لإيجاد حل لوضعيتهم الكارثية، معتبرين أنهم حرموا من حقهم في ولوج مهن التربية والتعليم مع بداية العام الدراسي الجاري، علمًا بأن الحكومة المغربية ممثلة في والي ولاية الرباط سابقًا ووزير الداخلية حاليًا، وقعت على اتفاق يقضي بتوظيف الفوج بأكمله بعد أن تم التأكيد من توفر المناصب المالية المخصصة لذلك.
وناشد الأساتذة المرسبين وزير التربية لعقد لقاء عاجل مع ممثلين عن المبادرة الوطنية المتضامنين مع الأساتذة، وتقديم المقترحات العملية لحل تلك القضية وتفادي وقوع كارثة إنسانية في حق شباب أكفاء باعتراف من مؤطريهم وأساتذة ومفتشين الذين أقروا جميعًا باستحقاقهم وكفاءتهم المهنية.
وجاء في الرسالة: "إن هذا الصمت تجاه قضية عادلة بكل المقاييس يجعل حق هؤلاء المواطنات والمواطنين في الحياة في خطر، ويؤكد مسؤولية الحكومة في فقدانهم لحياتهم لا قدر الله ثابتة، ويعتبر ذلك مخالفة صريحة للفصل 20 من الدستور المغربي الذي ينص على: "الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان، ويحمي القانون هذا الحق"، وانتهاكًا لمقتضيات المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي التزمت ببنوده الدولة المغربية "لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه"، وخرقًا للفقرة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية الذي صادق عليه المغرب عام 1979 ونشره في الجريدة الرسمية عام 1980:" الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمى هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفات"."
فيما يذكر أن الأساتذة المتدربين كانوا قد دخلوا في معركة الأمعاء الفارغة منذ يوم الثلاثاء المنصرم، وما زال لحدود الساعة، متواصل في مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط.