الرباط - المغرب اليوم
خرج مئات الأساتذة المتعاقدين، المنضوون تحت لواء التنسيقية المحلية بتارودانت للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد يوم أمس الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر المركز الجهوي للتربية والتكوين بمدينة تارودانت، للتنديد بمجموعة من الاختلالات والإشكالات التي تتخبط فيها امتحانات بعض الأفواج وعلى رأسها فوج 2017 و 2018، وكذا لما أسموه السياسة الانتقامية الممارسة على مناضلي ومناضلات التنسيقية بالمدينة.
وأكد المحتجون أن هذا الشكل الاحتجاجي جاء بناء على ما تعتبره التنسيقية مجموعة من ” الاختلالات و الإشكالات ” التي شابت التعاطي مع الأساتذة المتعاقدين، و من جملة هذه الإشكالات النتائج التي تصفها التنسيقية المحلية بـ “الانتقامية” في حق أساتذة فوج 2017 الذين اجتازوا قبل شهر امتحانات استيفاء المجزوءات، وأفرجت عنها الأكاديمية قبل أيام، مشيرين أن هذه النتائج تعتبر “كاستهداف” لمناضلي و مناضلات التنسيقية لمحاولة ثنيهم عن النضال، بالاضافة أيضا إلى برمجة مناقشة البحوث التدخلية لفوج 2018 في هذه العطلة دون مراعاة لمعاناتهم اليومية بسبب تأخر صرف أجورهم للشهر الخامس.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة لنظام التعاقد والتهميش الذي طال مطالبهم وتصحيح مجموعة من الاختلالات في طريقة التعاطي مع ملفهم، وكذا من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين أفراد الأسرة التعليمية، ولإعادة الاعتبار للمعلم الذي أصبح مهمشا ومهددا بالعطالة عن العمل في أي لحظة، بموجب نظام لا يخدم قطاع التعليم، بعقود شكلية تسلب الأستاذ هيبته وثقته بإمكانياته وقدراته الذاتية دون أن يصبح شغله الشاغل التفكير في عقد محدد الآجال، وفق تعبيرهم.
وصدحت حناجر المحتجين بعبارات من قبيل : “بالوحدة والتضامن، لي بغيناه اكون اكون”، “الموت ولا المذلة”، و “لا لا ثم لا، للتعاقد المهزلة”، و “يا وزير يا مسؤول.. عجل بالحل ولا تحماض القضية”، وغيرها من الشعارات.
وسجلت الوقفة حضور عدة أفواج للأساتدة المتعاقدين ممثلة في فوج 2017- 2018، إضافة إلى فعاليات نقابية وحقوقية وجمعوية جسدت تضامنها مع قضية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.
ومن جهة أخرى، استنفرت احتجاجات الأساتذة المتعاقدين مختلف السلطات الأمنية التي قامت بإنزال كثيف، وطوقت وقفة ومسيرة المحتجين، مخافة تطور الأمر وحدوث انفلات أمني، إذ رافق عدد من سيارات الشرطة وعناصر التدخل السريع الأساتذة طيلة مسيرتهم الاحتجاجية.
وتأتي هذه الوقفة كشكل تصعيدي بعد التماطل الذي طال عددا من الأساتذة المتعاقدين الذين حرموا من أجورهم لأكثر من 5 أشهر، علاوة على الاختلالات التي شابت إجراء امتحانات “استيفاء المجزوءات” بالنسبة لفوج 2017، وبرمجة مناقشة البحوث التدخلية لفوج 2018، زيادة على الرفض القاطع لسياسة الصمت واللامبالاة التي تنهجها الوزارة تجاه المطالب المشروعة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والتي أجملها في الحق في الحركة والتوظيف والعمل بشكل رسمي في قطاع الوظيفة العمومية بدون قيد ولا شرط، وذلك بإسقاط مخطط التعاقد الذي وصفوه بالمشؤوم.
هذا وتحولت هذه الوقفة إلى مسيرة احتجاجية جابت أبرز شوارع المدينة وصولا لمبنى عمالة الإقليم، قبل أن يدخل المحتجون في اعتصام مفتوح أمام العمالة لمدة غير محددة الزمن.
وقد يهمك أيضاً :
دراسة تكشف سر إصرار الطلاب على اصطحاب الهواتف المحمولة في قاعات الامتحانات
فتح اجتياز امتحانات نيل شهادتي الابتدائية والإعدادي عبر البوابة الالكترونية للوزارة