الدارالبيضاء- فاطمة القبابي
وجد مهندسو الدولة أنفسهم محرومين من اجتياز مباريات التوظيف بالتعاقد في التعليم، رغم أنهم يتوفرون على مسيرة دراسية تمتد لخمس سنوات بعد الباكالوريا، في الوقت الذي أضحت فيه الأبواب مُشرعة أمام حاملي شهادة الإجازة، للولوج إلى سلْك التعليم، عبر بوابة التوظيف بالتعاقد، وبعد إسقاط وزارة التربية الوطنية لشرط السن، فإنهم لم يتمكنوا من الترشح لاجتياز مباريات التعليم علمًا أنه كان متاحًا لهم في السنوات الماضية.
وأكدت مصادر مطلعة أن ملف مهندسي الدولة تم رفضه في كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في المملكة دون تقديم تبريرات عن هذا الرفض، رغم أنهم يعانون وضعية البطالة منذ حصولهم على دبلوماتهم، كما أن مستواهم الدراسي يفوق مستوى الحاصلين على الإجازة بسنتين.
ويتساءل مهندسو الدولة عن سبب رفْض الأكاديميات لملفاتهم بدعوى معادلة الدبلوم بالإجازة، علمًا أن المهندسين كانوا يُوظفون في أسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي قبل تطبيق القوانين الجديدة المنظمة للتوظيف بالتعاقد، وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي قد فتحت باب الترشح لمباراة توظيف أساتذة بالتعاقد خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري في كافة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في المملكة، لسدّ النقص الحاصل في أساتذة التعليم العمومي.