اختتم طلاب جامعة نورثويسترن في قطر أولى جولات "خبرة الإعلام الدولي" التي نظمتها الجامعة لصقل مهارات طلاب الصحافة والإعلام، والتي زاروا خلالها عدداً من أرقى المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم. تضمنت الجولة كبرى الجهات الإعلامية ، وشملت مقر صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وغرفة الأخبار في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، ومدينة دبي للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة.شارك في الجولة الإعلامية الدولية 12 طالباً، استكشفوا تحديات العمل الإعلامي في بيئات إعلامية متباينة في دبي ونيويورك، مثل قناة "أن بي سي" الأمريكية، ومؤسسات الإعلام الجديد مثل موقع womensenews.org الناطق باللغتين العربية والإنجليزية. واكتسب الطلاب، خلال الجولة، خبرات دولية تدعم دراساتهم الإعلامية، وتعرفوا على أصول وأسرار التجارة والأعمال من خلال إفطار عمل مع مجموعة "كيه إم إتش" التي تتعاون مع مشاريع الشباب الإعلامية لتطوير نموذج الأعمال ووضع الاستراتيجيات المالية.وصرح الدكتور إيفيريت إ. دينيس، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي قائلاً: "وفّرت هذه الجولة فرصة رائعة للطلاب لزيارة مؤسسات إعلامية مرموقة في نيويورك ودبي، مما عمَّق من فهمهم لمنظومة الإعلام الدولي بأشكالها المختلفة والمتنوعة. كما التقوا الأطراف الفاعلة في هذه المنظومة، ما سيساعدهم باختيار المجال المناسب لهم في صناعة الإعلام في القرن الحادي والعشرين". وخلال الزيارات المتنوعة ، تعرف الطلاب على الأساليب المختلفة لجمع الأخبار، وعملية تطوير المحتوى، فحضروا لهذا الغرض الاجتماع التحريري للصفحة الأولى في صحيفة "نيويورك تايمز". وعن انطباعاتها حول هذه الرحلة تقول ألانا أليكساندر، الطالبة في قسم الصحافة بجامعة نورثويسترن في قطر: "كانت لدي أسئلة كثيرة حول تأثر الصحافة بالتطورات التقنية، ولكن حضور اجتماع "نيويورك تايمز" التحريري كشف لي أن الصحافة تتطور الآن أكثر من ذي قبل، وأنها أبعد ما يكون عن الاحتضار، وهو الأمر الذي كنا نناقشه كثيراً في المحاضرات. لذا فهذه الجولة قد شجعتني على مواصلة الدراسة في مجال الصحافة".كما أثمرت الزيارة عن إنتاج عدد من الأفلام التسجيلية، لحفظ اللحظات الفريدة، وأهم الدروس المستفادة من الرحلة. وفي أحد هذه الأفلام، وجّه ثلاثة طلاب هم روان الثبتة وهزار إسكندر وملك منير أسئلتهم إلى لاري إنجراسيا، مساعد مدير التحرير للمبادرات الجديدة في صحيفة "نيويورك تايمز"، وأحد كبار المحررين فيها. تمحورت الأسئلة حول أسلوب نقل الصحف الأمريكية الكبرى في نيويورك لصراعات الشرق الأوسط لبقية أنحاء العالم. فردّ إنجراسيا بالقول: "تميل السياسة التحريرية لصحيفة "نيويورك تايمز" بطبيعتها إلى النقد، والتمييز بين الخطأ والصواب، في حين تميل المطبوعات الأخرى إلى التبسيط. ونحن نعتمد هذه السياسة تجاه الأخبار المحلية أيضاً". وعن الوسائل المتنوعة التي تصل بها الصحف في نيويورك إلى جمهورها قال إنجراسيا: "نحن نقدم الأخبار للقارئ بغض النظر عن قناة التوصيل، إذ أننا حريصون على أن نكون أحد مصادرك الإخبارية أيا كانت طريقة حصولك على الأخبار. وقد أصبح الناس الآن يحصلون على الأخبار من التطبيقات الجوالة بصورة متزايدة. ولهذا فإننا نطور الآن تطبيقاً منخفض السعر اسمه الحاجة إلى المعرفة "Need to Know" يقدم أفضل 15 خبراً تنشره صحيفة "نيويورك تايمز" يومياً". من ازدحام نيويورك، انتقل الطلاب إلى مدينة دبي للإعلام، حيث التقوا كبار قياداتها الإعلامية لمناقشة مزايا مناطق الإعلام المركزية الحرة المدعومة من الدولة، وتعرفوا على فرص العمل في المؤسسات الإعلامية المختلفة بالمنطقة. كما شملت الجولة زيارة إلى مدينة دبي للاستديوهات، اطلع الطلاب خلالها على آليات العمل في مؤسسة إعلامية تحرر و تراقب المحتوى لصالح جهات إعلامية في المملكة العربية السعودية. ورغم الخبرات المتباينة بين دبي ونيويورك، اكتشفت ألانا أليكسندر صفات مشتركة، وتقول: "اهتممت بإيجاد أوجه التلاقي والاختلاف بين دبي ونيويورك خاصة في أسلوب تفاعل أنواع الإعلام المختلفة والمستوى العام للصحافة في كل منها".تضمنت الجولة الإعلامية حفل عشاء في نادي هارفارد المرموق استضافه الدكتور إيفيريت إ. دينيس عميد جامعة نورثويسترن، التقى الطلاب خلاله برواد المجال وخريجي الجامعة المرموقين مثل بيتر دانغرفيد، نائب رئيس قسم الدعاية الوطنية في استديو يونيفيرسال، وأليكسيس أليكسانيان، المؤسس المساعد لشركة الإكسير فيلمز، ومايكل أوريسكس مدير التحرير في وكالة أسوشيتيد برس.