تونس - حياة الغانمي
ألقت قوات الأمن التونسية، القبض على امرأة ترتدي النقاب متزوجة من عنصر متطرف موقوف على ذمة قضيّة اغتيال الشّهيد شكري بلعيد ويُدعى محمد الخياري. وتمّت إحالتها إلى أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الذي أصدر في شأنها بطاقة إيداع بالسجن وذلك على خلفيّة العثور على وثيقة بحوزتها تحتوي على قائمة اغتيالات لسياسيّين معروفين من ضمنهم وزير بالحكومة الحاليّة وخرائط ورسومات لمقرّات أمنيّة ولمنزل سياسي ومواعيد حراسته ومراقبته من قبل القوّات الأمنيّة وزيّ خاص بالحرس الوطني وحربة عسكريّة وتسجيلات لشيوخ متشدّدين وأقراص مضغوظة حول كيفيّة استقطاب الشبّان ضمن تنظيم أنصار الشريعة لتنفيذ الاغتيالات.
ووردت معلومات أفادت بأن هناك منقبة زوجها موقوف على ذمّة قضيّة اغتيال الشهيد شكري بلعيد تترصد بعض المقرّات الأمنيّة في الجهة وتراقب منزل أحد السياسين هناك. وبعد استشارة النّيابة العموميّة تمّ التوجّه إلى منزل المنقّبة وبتفتيشه عثر أعوان الأمن على زيّ خاص بالحرس الوطني وحربة عسكريّة وخرائط ورسوم لمقرات أمنية ولمنزل سياسي معروف، وكانت تدوّن مواقيت مراقبته من قبل الوحدات الأمنيّة وأعوان الحراسة كما تم حجز أقراص بتسجيلات لـشيوخ متشدّدين دينيّا كما تمّ حجز وثيقة تحتوى على أسماء شخصيات معروفة من بينها وزير في الحكومة الحالية وإعلامي معروف وأحد الشخصيات الهامّة في الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات. كما تم حجزمجموعة من المناديل الورقية تتضمن كتابات غريبة وغير مفهومة، وبتواصل الأبحاث تبين أنها كانت تتواصل مع زوجها في السجن برسائل مشفرة تتضمن أرقامًا ترمز إلى حروف من اللغة الأبجدية. وتبين من الأبحاث أن الزوجة وزوجها كان يتواصلان عن طريق هذه المناديل المشفرة عند استلام الملابس في زيارة السجن.
وألقت الشرطة العدلية في منطقة الأمن الوطني في حمام الانف القبض على والدة وشقيق محمد الخياري القيادي في تنظيم أنصار الشريعة المحظور والمتهم في قضية اغتيال الناشط الحقوقي والمناضل السياسي شكري بلعيد، وذلك على خلفية إخفائهما لوصية تركتها زوجة محمد الخياري قبل القبض عليها وبحوزتها كفن وكانت تستعد لتنفيذ عملية انتحارية.
وأذنت النيابة العمومية في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس بالاحتفاظ بهما وإحالتهما إلى قاضي التحقيق لمواصلة الأبحاث معهما بخصوص تلك الوصية وما كانت تحتويه من معطيات.