الرباط- المغرب اليوم
فتاة مغربية قاصر، تدعى نسيمة الحر، وتبلغ من العمر 18 سنة، شنقًا، عقب صدور حكم البراءة في حق أربعة أشخاص، أقدموا على اغتصابها من الدبر وفضوا بكارتها. وفجرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة، القضية من خلال شكوى وجهتها، الإثنين، إلى كل من وزير الدولة لحقوق الإنسان، ووزير العدل، والوكيلين العامين للملك لدى محكمة النقض، وطالبت فيها بالتحقيق في انتحار فتاة قاصر تنديدًا بحكم قضائي اعتبرته ''غير منصف ''، موضحة أن الضحية تنتمي إلى عائلة فقيرة، فوالدها عاطل عن العمل وأمها خادمة بيوت، وتعرضت للاختطاف من ساحة 'عرصة المعاش، في المدينة العتيقة قرب محطة سيارات الأجرة الكبيرة، من قبل أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و 23 سنة، في 21 يناير / كانون الثاني 2016، قبل أن يتناوبوا على اغتصابها في منزل أحد المتهمين في سيدي موسى، وتقدم والدتها بشكوى ضدهم أرفقتها بشهادات طبية تثبت فض البكارة وهتك العرض الذي تعرضت له ابنتها، وهي الشكوى التي فتحت في شأنها الضابطة القضائية تحقيقًا تمهيديًا، انتهى بمتابعة المشتبه فيهم الأربعة بتهم هتك عرض قاصر بالعنف، واغتصاب قاصر يقل عمرها عن 18 سنة، ما أدى إلى فض بكارتها.
وأوضحت مصادر أن نسيمة دخلت في اكتئاب حاد بعد أن أصدرت غرفة الجنيات الابتدائية، في 25 أبريل / نيسان، القرار رقم 619 القاضي بعدم مؤاخذة المتهمين من أجل المنسوب إليهم، والحكم ببراءتهم، وهو الحكم الذي اعتبرته هتكًا ثانيًا لعرضها وإهانة لمواطنتها، وبعد أسابيع قليلة أقدمت نسيمة على محاولة انتحار أولى، بعد أن ألقت بنفسها من سطح المركب الاجتماعي ''درا الأطفال''، ونقلت إلى المستشفى، لتقوم بعد ذلك بمحاولة انتحار ثانية بتناول مادة سامة، وبفضل سرعة التدخل ونقلها إلى المستشفى تم انقاذها مجددًا، لتقدم على محاولة ثالثة عبر نصب مشنقة لنفسها في منزل أسرتها، في درب الرحامنة، ما أدى إلى وفاتها.