الرباط - المغرب اليوم
دقت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ناقوس الخطر بشأن ما تتعرض له النساء الممتهنات للتهريب المعيشي في معبر “تاراخال” المفضي إلى ثغر سبتة ، قائلة إن عددهن يتراوح بين 7000 و9000 امرأة يتعرضن دوما للتعنيف والتحرش الجنسي.
الجمعية، وفي مراسلة بعثتها إلى عامل عمالة المضيق الفنيدق، انتقدت عدم توفر المعبر من الجهة التي تسيرها السلطات المغربية على أي وسائل لوجستيكية أو تقنية قد تساهم في تنظيم الدخول أو الخروج من المعبر، مطالبة بضرورة توفير ظروف أحسن للعبور تحترم كرامة النساء الممتهنات للتهريب المعيشي وباقي ممتهني النشاط، ومشددة على وجوب وقف “جميع أنواع الابتزاز والعنف في المعبر”.
واعتبرت الجمعية أن حوادث الوفيات المتكررة لممتهنات التهريب المعيشي في باب سبتة نتيجة للاختناق بسبب الازدحام والتدافع الناتجين عن سوء تسيير وتدبير عملية عبور هذه الشريحة من معبر “تاراخال” المفضي إلى سبتة المحتلة، إذ تم أخيرا تسجيل وفاة سيدتين قبيل عيد الأضحى، وإصابة سيدة ثالثة بجروح خطيرة.
وأضافت الجمعية إنها رصدت “مشاهد صادمة لنساء ورجال يبيتون في العراء منتظرين فتح المعبر في وجههم من أجل العبور إلى سبتة المحتلة”، إضافة إلى “اعتداءات متكررة عليهم من طرف السلطات المغربية وكذلك من طرف السلطات الإسبانية”.
وأكدت أن “أجرة الحمال عن الحزمة الواحدة (البورطو) هي 900 درهم، ما يسبب تدافع ممتهني التهريب المعيشي للحصول على وثيقة الدخول لحمل السلع من المعبر”.
يشار إلى أن باب سبتة شهد، شهر أبريل الماضي، ثلاث حالات وفاة في صفوف “البراكديات”؛ جراء تعرضهن للدهس والرفس، أثناء تهريبهن للسلع التي لا تخضع للرسوم الجمركية.