الرباط - المغرب اليوم
كشفت مصادر مطلعة أن طبيبة داخلية في المستشفى الإقليمي في مدينة إنزكان، تعرضت صباح الأربعاء لاعتداء شنيع من قِبل سيدة وابنتها القاصر أثناء أدائها لواجبها المهني في قسم الطوارئ مما أدى إلى إصابتها بانهيار عصبي شديد سلمت لها على إثره شهادة طبية تتبث تعرضها إلى الاعتداء.
وأضافت مصادر ''شوف تيفي''، أن الضحية كانت تتابع عملها اليومي بشكل عادي، قبل أن تنهال عليها سيدة ثلاثينية رفقة ابنتها القاصر بالضرب ، بعدما حلتا بالمستشفى واستفادتا من فحص طبي من طرف الطبيبة المعتدى عليها، والتي طلبت منهما ضرورة إجراء فحص دقيق بالسكانير، وهو ما لم تتقبله المعتديتان خاصة بعد أن توجهتا لقسم السكانير ومنح لهما موعد لإجرائه اعتبرتاه مبالغ فيه ليصبا غضبهما على الطبيبة الداخلية، الشيء الذي تسبب للضحية في بعض الرضوض الطفيفة في مختلف أطراف جسمها، وأصيبت أيضًا بأزمة نفسية حادة وانهيار عصبي جراء الصدمة القوية التي خلفها الهجوم الشرس الذي تعرضت له على نفسيتها، وهو ما استدعى إخضاعها إلى الإسعافات الضرورية قبل أن تسلم لها شهادة طبية تثبت تعرضها إلى الاعتداء.
وكشفت ذات المصادر، أن الحادث استنفر مختلف أطر المستشفى الإقليمي وكذلك مسؤولي القطاع الصحي في الإقليم حيث حل المندوب الإقليمي للصحة في المؤسسة الصحية، وتم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية التي اتجهت إلى عين المكان، وجرى توقيف المعتدية رفقة ابنتها، وتمت إحالتهما على أنظار الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما بشأن حيثيات وملابسات الحادث بأمر من النيابة العامة المختصة.
و ربطت قناة ''شوف تيفي'' الاتصال بمدير المستشفى الدكتور ''إدريس بوحاحي'' الذي عبر عن استنكاره الشديد لهذه الاعتداءات المتواصلة التي تطال الأطر الطبية في المستشفى الإقليمي في إنزكان، مطالبًا من السلطات الأمنية بضرورة تكثيف جهودها لحماية العاملين في ذات المستشفى والسهر على ضمان سير وجودة الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة الصحية التي تتواجد في محيط جغرافي يصعب من مأمورية الأطر الطبية والتمريضية، ويعرض حياتهم إلى الخطر بفعل توافد عدد هائل من المرضى المنتمين لأحياء شعبية بربوع تراب إقليم إنزكان أيت ملول تعد نقاط سوداء، وهو ما من شأنه أن تتزايد هذه الاعتداءات في حال لم تسارع الجهات المعنية في توفير مركز للشرطة في المستشفى للحد من هذه الانزلاقات الأمنية والاعتداءات الخطيرة المتكررة على الأطقم الطبية، داعيًا في نفس الوقت إلى اعتماد سياسة ومقاربة الحضور الأمني الدائم وأمن القرب في مستشفى ''إنزكان'' مثل باقي المستشفيات المغربية.