القاهره-المغرب اليوم
ورثت من والدها حب الرسم والفن، حيث اكتشف موهبتها في الرسم منذ أن كان عمرها 6 سنوات فهو معلمها الأول، ولحسن حظها وجدت الفنانة التشكيلية نشوى عزام اهتمامًا وتشجيعًا من معلمي التربية الفنية في مدرستها أيضًا، فأتيح لها الوقت لكي تمارس هوايتها بجانب الدراسة.
تروي نشوى عزام البالغة من العمر 33 عاما، وهي متزوجة ولديها طفلتان هما هنا وزينة، لـ"هن"، تفاصيل مشوارها مع الفن التشكيلي، التي كان حلمها الدراسة في الفنون الجميلة لكن ترتيبات أخرى جعلتها تلتحق بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، واختارت قسم الهندسة المعمارية: "شعرت أنه يجمع بين الفن والعمارة ووجدت فيه نفسي كفنانة".
واعتبرت نشوى دخولها هذا القسم فرصة لكي تطور موهبتها الفنية من خلال دراسة مواد مختلفة داخل القسم تعتمد بالأساس على الفنون ودراسة النسب والألوان والظل والضوء.
تخرجت نشوى من الكلية، وبدأت تخطو أولي خطواتها في مجال الفن التشكيلي مستفيدة من نصائح فنانين تشكيليين أكثر خبرة "قالولي ارسمي كتير هتتعلمي أكتر ومن وقتها وأنا أشعر بتغير كبير في مستواي"، كما حرصت نشوى على المشاركة في الورش الجماعية لتعليم الفنون والرسم المباشر، والاطلاع على جميع أشكال الفنون مما ساعدها على تطوير موهبتها في الرسم.
وفي عام 2015، حصلت نشوى على عضوية الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت"، لتصبح أول امرأة مصرية مقيمة تحصل على عضوية الجمعية، ثم أصبحت عضوة بالنادي التشكيلي بالرياض 2016، ومن بداية 2018 جرى اختيارها لتكون عضوة في Synergy، وهي مجموعة من الفنانات التشكيليات من مختلف دول العالم، رسالتهن نشر المحبة والتعايش والسلام رغم تباين اللغة عن طريق الفن.
وتقول نشوى: "لدي مرسمًا صغيرًا داخل منزلي في الرياض، واعتبره عالمًا كبيرًا بألواني ولوحاتي.. كنت أعطي فيه دورات رسم للأطفال لأنقل خبرتي في الفن التشكيلي لهم".
وتضيف: "جرى تكريمي من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وجمعية الثقافة والفنون بالرياض عام 2016 و2018".
وتتابع: "خلال مشواري، شاركت في العديد من المعارض الفنية، في سنة 2015 شاركت في معرض ليوان بمدينة الرياض، كذلك معرض تواصل 2 للجمعية السعودية للفنون التشكيلية بصالة الأمير فيصل بن فهد عام 2016، والمعرض السنوي لأعضاء النادي التشكيلي بالرياض عام 2017، ومعرض اندماج الحضارات الرابع بمركز الملك فهد الثقافي 2017، ومعرض اندماج الحضارات بدعوة خاصة من الأميرة ساره آل سعود بسما جاليري لوفد من جامعة كامبريدج هذا العام، إضافةً إلى معرض اندماج الحضارات الخامس بسنيار جاليري بدبي".
تعتبر نشوى نفسها في بداية الطريق، قائلة: "مازال أمامي الكثير لأصل إلى حلمي، ولكن اعتبر نفسي مجتهدة فنيًا وأحاول دائمًا أن أجعل شغفي لحب الفن داعمًا لي لأتعلم المزيد، وأحلم أن أرى لوحاتي في قلوب أشخاص يقدرون قيمة الفن وأن أصل بفني وهويتي المصرية لدول العالم المختلفة".