الناظور - إبن عيسى
كشفت تقارير إسبانية أن اختراق تنظيم "داعش" لصفوف المغاربة في إسبانيا، ولا يقتصر على الكبار، بل تعدّاه إلى الأطفال القاصرين، الحلقة الأضعف في عملية التطرّف، حيث إن أطفالًا يحلمون بالالتحاق بالتنظيم المتطرف، وتحلم فتيات بـ”لقب” زوجات مقاتلي داعش!
وتشير الأرقام إلى أن 13 طفلًا مغربيًا يُشتبه في انتمائهم إلى "داعش" يقبعون في مختلف الإصلاحيات الحبسية للقاصرين في إسبانيا، حيث يخضعون إلى المراقبة ونظام إعادة تأهيلهم للإدماج من جديد في المجتمع.
في هذا الإطار، أشار خوسيه لويس كاسترو، رئيس المحكمة المركزية للقاصرين والإشراف على السجون أنه بدأت عملية محاكمة مجموعة من القاصرين (13 قاصرًا)، أغلبهم من أصول مغربية، في كل التراب الإسباني بتهمة التطرف.
وأضاف المصدر ذاته، أن أغلب هؤلاء القاصرين يرغبون في السفر إلى سورية ليكونوا جنودًا في داعش، بالنسبة للذكور، أما الإناث فيرغبن في أن يصبحن أمهات أو زوجات للمقاتلين.
لويس كاسترو كشف، كذلك، أن عملية تطرف القاصرين تمتاز بـ”السرعة”، إذ بالكاد تستغرق بضعة شهور، داعيًا الأسر المغربية إلى الانتباه إلى أي تغير يحدث بخصوص طريقة لباس وتعامل فلذات أكبادها، وتبليغ عن ذلك.
المتحدث الإسباني، أعدّ ملفًا خاصًا عن قاصري داعش في إسبانيا بالإشارة إلى أن أغلبيتهم هم إسبان من أصول مغربية، يقيمون في سبتة ومليلية وكتالونيا، ويتم استقطابهم عبر الإنترنت، كما أن هذه الأسر المغربية “فقيرة جدا”.
وأشار إلى أن غياب المراقبة الأسرية ووجود أقارب لهم سوابق والفشل الدراسي، كلها عوامل تساهم في تطرف الأطفال المغاربة.