الرياض - المغرب اليوم
هناك أمور حياتية عدّة تجعل الصائم يقف حائرًا أمامها في شهر رمضان. هل يجوز القيام بها أو إنَّها قد تُفسد الصيام وتؤدي إلى بطلانه، بعلم أو حتى من دون علم من يقوم بها. بين تلك الأسئلة المعلقة، يستفسر أحدهم عن القبلة التي اعتاد أن يودّع بها زوجته عند مغادرته المنزل صباحاً. القبلة بين الزوجين، هل ومتى تبطل الصيام؟
وفي هذا نقلت صحيفة عربية، عن الأستاذ الجامعي والمتخصص في العلوم الشرعيّة في المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالله فرّاج الشريف، الذي أباح القبلة بين الزوجين في بعض الحالات خلال الصوم، وحرَّمها في حالات أخرى. كيف؟ يوضح قائلاً: "إذا شعر الزوج أنه لن يكون قادراً على تمالك نفسه، وأن هذه القبلة قد تتطوّر لتصل إلى العلاقة الجنسية المحرّمة في الفترة الممتدة بين الإمساك والإفطار. في هذه الحالة، تصبح القبلة محرّمة، كي لا تؤديّ إلى نتائج لا تُحمد عقباها. أما إذا كانت القبلة مجرّد قبلة وداع أو استقبال على الخدّ أو الجبين بريئة، ولا ينتج منها أي تحفيز للغرائز، فهذا النوع جائز ومن دون أي مانع شرعي".
ويميّز بين "قبلة شاب في الثلاثين من عمره لزوجته وقبلة رجل متقدّم في السنّ، ليوضح أن الشاب قد لا يستطيع السيطرة على نفسه بعد تقبيل زوجته في حين أن المتقدّم في السنّ أقدر على ذلك".
يذكر أن الإسلام أباح العلاقة الزوجية بين الزوج وزوجته خلال شهر رمضان، على أن تكون بعد الافطار وقبل الامساك عن الطعام. لذا، أي علاقة تقام أثناء الصيام تؤدي إلى بطلانه.