الرئيسية » نساء في الأخبار
اللاعبة مريم حويج

تونس- المغرب اليوم

لم تمنع الأوضاع الصعبة التي تعيشها كرة القدم النسائية في تونس، عددا من اللاعبات من أن يرسمن لأنفسهن طريق النجاح، ويتألقن في الأندية الأوروبية، متسلحات بالمؤهلات الكروية التي يملكنها، وبالعزيمة التي تحدوهن للبروز في ملاعب القارة الأوروبية.وتعد مريم حويج، محترفة نادي أتاشهير التركي، نموذجا لقصة نجاح فريدة للاعبة التونسية التي سطع نجمها في سماء الكرة الأوروبية وخصوصا في العام الماضي، عندما تألقت بشكل لافت في مسابقة دوري أبطال أوروبا للسيدات، حيث سجلت هدفين في 3 مباريات، لتكون بذلك أول لاعبة تونسية وعربية تسجل أهدافا في واحدة من أهم المسابقات الكروية بأوروبا.وأصبحت حويج المولودة

في 8 أغسطس 1994 بمدينة زاوية سوسة وسط البلاد، إحدى أبرز نجمات أتاشهير، الذي انتقلت إليه في صيف 2018 بعقد يمتد على 3 سنوات قادمة من نادي ستراسبوغ الفرنسي.وتعد مريم حويج التي تحمل القميص رقم 10، واحدة من أفضل اللاعبات العربيات المحترفات في ملاعب أوروبا بشهادة العديد من المتابعين لكرة القدم النسائية.البداياتوانطلقت مسيرة مريم حويج مثل سائر الفتيات المولعات بالرياضة من المعهد الثانوي في مسقط رأسها "زاوية سوسة"، حيث اكتشف أستاذها في مادة الرياضة والتربية البدنية آنذاك الحبيب دقا أنها تختلف كليا عن سائر التلميذات وتتفوق عليهن في سباقات العدو والقفز وبقية التمارين البدنية المدرسية.وعندما كانت مريم حويج في سن الثالثة عشرة، قرر أستاذ التربية البدنية أن يلحقها بفريق الجودو

، ولكن الفتاة المولعة بكرة القدم والمتيمة بعشق النجم الساحلي، الفريق الأعرق في تلك المنطقة، كانت تستغل أوقات الترفيه التي يمنحها المدرب للاعباته لتمارس كرة القدم، بل إنها كانت تشعر برغبة جامحة في مداعبة الساحرة المستديرة بعد أن اكتشفت شيئا من الموهبة فيها.ولم يكن من السهل على مريم، التي تنحدر من وسط اجتماعي محافظ، يأبى على الفتاة ممارسة رياضة كرة القدم أن تقنع عائلتها بقرارها الانضمام لفريق نسائي، لكن اللاعبة التي كانت تبلغ من العمر 13 عاما آنذاك تمسكت بحلمها وانضمت لنادي جمعية الساحل لكرة القدم النسائية بعد أن خضعت لاختبار كلل بالنجاح قبل أن تشارك مع الأصناف الشابة حتى منحها مدربها طارق الحجري الفرصة لتكون أصغر لاعبة بالفريق الأول وذلك بعمر 17 عاما.المنعطفوشكل صيف 2017 منعرجا ثانيا في مسيرة مريم حويج وذلك بدخولها عالم احتراف كرة القدم من الباب الكبير وانتقالها لنادي ستراسبورغ الفرنسي.ولم تكن محطة الدوري الفرنسي أمرا هينا على حويج، لكنها نجحت في فرض نفسها بالتشكيلة الأساسية وتمكنت من تسجيل 5 أهداف في موسمها الأول.وبعد عام واحد، أصبحت النجمة التونسية محط أنظار عدة أندية قبل أن تختار الانتقال في 2018 لنادي أتاشهير، الذي شاركت معه في 2019 ضمن دوري أبطال أوروبا وبلغت دوري المجموعات.ويرى مدرب منتخب تونس للكرة النسائية سمير الأندلسي أن تجربة مريم حويج تعد نموذجا يحتذى به لكل اللاعبات الصاعدات في تونس، فقد استطاعت بفضل ما تملكه من إمكانات كروية هائلة وعزيمة أن تكسب تحديا كان يبدو من الصعب على غيرها من اللاعبات أن ترفعه في ملاعب الكرة الأوروبية.علامة فارقة وقال الأندلسي: "حويج هي من

العلامات الفارقة في منتخب تونس النسائي وواحدة من أفضل اللاعبات العربيات، منحتها الفرصة لتكون إحدى ركائز منتخب تونس وهي في السادسة عشرة من عمرها، ونجحت في فرض نفسها رغم صغر سنها".وكشف مدرب منتخب تونس للكرة النسائية أن انتقال مريم حويج للعب في أوروبا كان منعرجا حاسما في مسيرتها، مضيفا: "كسبت مزيدا من النضج والثقة خاصة في الجانب الذهني، كنت على يقين من أنها ستكون إحدى نجمات ناديها عندما انتقلت للدوري التركي منذ عامين، لكن المشاركة وتسجيل الأهداف في دوري أبطال أوروبا يعد مكسبا كبيرا لها وللكرة النسائية في تونس".وفي مقابل ذلك، لم يخف الأندلسي حيرته إزاء الأوضاع الصعبة التي تعيشها كرة القدم النسائية في تونس نتيجة ضعف الموارد المالية واضمحلال عدد من الأندية نتيجة احتداد أزماتها المادية.ويقول: "توقف نشاط الدوري من جراء المصاعب الاقتصادية وتداعيات جائحة كورونا هي من الأسباب الكبرى لأزمة الكرة النسائية. أصبح من الصعب تكوين الشابات نظرا لانعدام الإمكانات المالية. المواهب موجودة، لكن أغلب النوادي تعاني من صعوبات اقتصادية، جعلتها تتوقف عن النشاط كليا أو تكتفي بفئة الكبار"

وقد يهمك ايضا:

"فيفبرو" يعلن أن انتشار وباء "كورونا" يهدد تواجد كرة القدم النسائية

اللاعبون الذين تعرضوا لإصابات خطيرة يواجهون خطر الجنون

   
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت…
السجون الإسرائيلية تفرض عقوبات انتقامية على الأسيرات الفلسطينيات
كامالا هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق…
الأميرة للا حسناء تُدشن الصرح المعماري "دار المغرب" في…
إسرائيل تطالب باستقالة المقررة الأممية لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي…

اخر الاخبار

خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…
وزير العدل المغربي يعقد أول اجتماع مع المحاميين لمناقشة…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها…
كامالا هاريس تتعهد بمحاربة مجموعات تجارة المخدرات إن فازت…
كيت ميدلتون تظهر بحالة جيدة علناً للمرة الأولى منذ…
جورجينا رودريغز تتحدث عن رحلتها مع كريستيانو للسعودية في…