الرئيسية » نساء في الأخبار
فائزة هاشمي تجلس في المنتصف على اليسار وإلى جوارها فاريبا كامالابادي في المنتصف على اليمين

طهران - مهدي موسوي

تعرضت نجلة الرئيس الإيراني الأسبق لانتقاداتٍ حادة، في أعقاب لقائها زعيمة الأقلية الدينية المضطهدة، فقد قامت النائبة البرلمانية السابقة فائزة هاشمي ابنة أكبر هاشمي رفسنجاني الأسبوع الماضي بمخالفة المؤسسة الحاكمة عندما ذهبت لزيارة فاريبا كامالابادي، التي حصلت على إفراج لمدة خمسة أيام بعد قضائها ثمانية أعوام في السجن.
 
ويعود التعارف ما بين هاشمي وكامالابادي التي تقضي هي وستة زعماء آخرين للدين البهائي المحظور في إيران عقوبة السجن لمدة عشرون عاماً إلي الفترة من عام 2012، عندما جمع بينهما سجن إيفين Evin في طهران. حيث قضت هاشمي ستة أشهرٍ خلف القضبان بتهمة " نشر دعاية ضد النظام الحاكم  "، وهي الفترة التي وصفتها بأكثر التجارب النيرة في حياتها.
 
وبدأ توجيه الإنتقادات في أعقاب تداول صور علي مواقع الإنترنت لهاشمي وهي ترتدي الحجاب بينما تجلس بجوار كامالابادي الغير متحجبة، ما دفع المتشددين إلي إطلاق دعوي لإعتقال هاشمي. وقال رجل الدين البارز آية الله ناصر مكارم شيرازي بأن هاشمي إرتكبت جريمة دينية وينبغي مواجهتها قضائياً. في حين وصف رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني سلوكها بأنه معادي للمجتمع.
 
أما رفسنجاني الذي يواجه ضغوطاً للتعليق علي زيارة إبنته، فقد وصف العقيدة البهائية " بالطائفة المنحرفة " التي تم تأسيسها من قبل المستعمرين، ويتم التنصل منها دائماً. في حين لم تبدي هاشمي ندمها عندما تحدثت إلى يورونيوز Euronews في وقتٍ لاحق، قائلة بأنها كانت تزور إحدى صديقاتها، ولا تشعر بأي ندم.
 
وكانت هاشمي قد نشأت في عائلة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالثورة الإسلامية التي إندلعت عام 1979، عندما صعدت السلطات من إضطهادها للبهائيين وقامت بتنفيذ أحكام إعدام لما لا يقل عن 219 عضواً في الطائفة خلال الأعوام اللاحقة. وفي عام 2014 بدأ المسؤولون في هدم المقبرة البهائية في شيراز Shiraz، حيث مدفن العديد من الضحايا.
 
ولعب رفسنجاني دوراً رئيسياً في الثورة، وشغل بعد ذلك منصب الرئيس لفترتين متتاليتين. كما إستمر في شغل المناصب الرفيعة علي الرغم من إيداع إثنين من أبنائه في السجن خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن وجود خلاف متزايد بينه وبين المرشد الأعلي للبلاد آية الله علي خامنئي. وأشار بعض المحللين إلي أن إنتقاد هاشمي يهدف في الواقع إلى إضعاف موقف والدها، بسبب نجاحه في الانتخابات الأخيرة لمجلس الخبراء، والمكلف بتعيين المرشد الأعلى القادم.
 
وحظرت إيران العقيدة البهائية التي تأسست في القرن التاسع عشر عن طريق حضرة بهاء الله منذ عام 1981، مع حرمان أعضائها من كثيرٍ من الحقوق بما في ذلك الحصول على التعليم العالي والحق في تملك الشركات. ويعتقد بأن عدد البهائيين في إيران يبلغ 300,000 شخص، بينما يحمل العقيدة البهائية حوالي 6 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم. ومع وقوع مقر الهيئة الإدارية للبهائية في حيفا Haifa، فإن ذلك يعرضها دوماً إلي الإتهام من قبل الزعماء الإيرانيين بتعاونها مع إسرائيل والتجسس لصالحها.
 
وأطلق مازيار بهاري، وهو صحفي وناشط إيراني مشروع فن الشوارع العالمي بعنوان " ليست جريمة " بهدف المساواة في حقوق التعليم في إيران، وخاصةً بالنسبة للبهائيين. وإنتشرت جداريات حملته التي تزيد عن 20 في نيويورك و لندن و ريو دي جانيرو إضافةً إلي سيدني، وكيب تاون، ودلهي وغيرها من المدن. فيما أعرب عن دهشته خلال حديثه إلي صحيفة الغارديان عن تسبب جماعة سلمية هادئة في خوف دولة تريد أن يكون لديها قوة نووية.
 
ويقبع ما بين 70 و 80 بهائي داخل السجون الإيرانية في الوقت الحالي، وفي شباط / فبراير قضت محكمة في شمال محافظة غلستان Golestan بالسجن لنحو 24 رجل وسيدة من البهائيين مدة طويلة بسبب إنتمائهم الديني، في الوقت الذي نفى فيه رئيس السلطة القضائية في إيران بأن المواطنين البهائيين قد تم سجنهم على أساس الإيمان الديني.
 
ويعتبر المسيحيين واليهود والزرادشتيين بمثابة الأقليات الدينية، وتحظي جميعها بوجود ممثل في البرلمان. كما أن قائد المنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم مسيحي، ولكن هناك حساسية شديدة داخل البلاد من إعتناق المواطنين لدياناتٍ أخري وتحولهم عن الإسلام.
 

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت…
السجون الإسرائيلية تفرض عقوبات انتقامية على الأسيرات الفلسطينيات
كامالا هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق…
الأميرة للا حسناء تُدشن الصرح المعماري "دار المغرب" في…
إسرائيل تطالب باستقالة المقررة الأممية لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي…

اخر الاخبار

وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…
الشعب المغربي يُخلد اليوم الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال…
فاطمة الزهراء المنصوري تضع اللمسات الأخيرة على مشروع إعداد…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
كلينتون تُحذّر هاريس من مفاجأة في أكتوبر قد تدفعها…
كامالا هاريس تتعهد بمحاربة مجموعات تجارة المخدرات إن فازت…
كيت ميدلتون تظهر بحالة جيدة علناً للمرة الأولى منذ…
جورجينا رودريغز تتحدث عن رحلتها مع كريستيانو للسعودية في…