لندن - ماريا طبرني
أثناء الطفولة تتغير اهتمامات الأطفال كل فترة، حيث يطمحون لأن يصبحوا معلمين، وفي اللحظة التالية قد يرغبون في أن يصبحوا مغنيين؛ ومع ذلك، عندما يصبحون مراهقين يحتاجون إلى قوة توجيهية في حياتهم لمساعدتهم على اتخاذ القرارات الحياتية الكبيرة، وهنا يأتي دور الوالدين؛ لذا نسرد فيما يلي حيلاً لمساعدة أطفالكِ المراهقين على تحديد مساراتهم المهنية:
سماع واحترم التطلعات
يجب أن تعملي على تقدير تطلعات طفلكِ مع التخلص من طموحاتكِ الخاصة له قبل أن تعملي على توجيهه لاتخاذ المسار المهني الصحيح، كما يجب أن تنتبهي إلى اهتماماته داخل المدرسة وخارجها على حد سواء، وعدم تجاهلها إذا كانت لا تتماشى مع اهتماماتكِ، وأكدي لطفلكِ أنه ليس وحده، وأنكِ سوف تساعدينه في اجتياز هذه المرحلة.
المساعدة المحترفة في تحديد القدرات
لا يجيد كل الأطفال تحديد قدراتهم بأنفسهم، ففي بعض الأحيان يحتاجون إلى حافز خارجي لتحديد المسار الوظيفي الذي يناسبهم حقاً؛ لذلك يمكنكِ مساعدة طفلكِ في تقييم قدراته والمسار المهني الذي يُناسبه من خلال تقديمه إلى طبيب نفسي متخصص أو من خلال زيارة المعارض المهنية أو ورش العمل المماثلة.
إجراء البحوث
بعد تحديد مجال اهتمام طفلكِ، يجب أن تكوني على دراية بالمعايير المختلفة لتشكيل مستقبل طفلكِ في مجال اهتمامه، من الكليات المناسبة والكورسات إلى مواصفات الوظيفة، وهي معلومات يتم جمعها من خلال إجراء البحوث عبر موارد مختلفة مثل الإنترنت والمهنيين والمعارف.
امنحي طفلكِ لمسة من الحياة الواقعية
قد تبدو الحياة المهنية جذابة على الورق، لكن الواقع مختلف؛ لذلك يجب عليكِ تشجيع أطفالكِ على الحصول على تجربة مباشرة لما قد تنطوي عليه حياتهم المهنية قبل السعي ورائها، وذلك من خلال التدريب الداخلي أو العمل بدوام جزئي.
التكيُّف مع العصر
احرصي على تجنب التمسك بالمفاهيم التقليدية مثل اختيار مهنة مرموقة أو أكثر أماناً أو تجلب المزيد من المال، وشجعي طفلكِ على متابعة شغفه والسعي لتحقيق طموحه مهما كان كبيراً.
قد يهمك أيضًا :
طبيب روسي يدحض فكرة إصابة الأطفال بالربو بسبب استخدام مواقد الغاز
فتح باب الترشح للدورة العاشرة لجائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال