واشنطن - المغرب اليوم
تحذيرات عدة إنطلقت خلال اليومين الماضيين من نهاية الأرض، ما بين تهديد كورونا ونفاذ الأكسجين أو التغيرات المناخية، وكلها أشياء تعد بمثابة جرس إنذار بالاستنفاذ السريع للكوكب.ووفقًا لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، فإن الأرض تواجه خطرًا كارثيًا على يد أقرب وأكبر نجم لها، إذ أن الشمس بالفعل في منتصف دورة حياتها ويبلغ عمرها 4 مليار و600 مليون عام، ما يجعلها تحتضر.
ويتوقع علماء الفلك أن الشمس ستتحول يومًا ما إلى ما يسمى بعملاق أحمر أو نجم يحتضر في المرحلة المتأخرة من تطورها النجمي، فخلال مليارات السنين كانت الشمس تحترق وتستنفذ وقودها ما يجعلها عرضة للنفاذ وستجعل
كوكب الأرض مجرد صخرة كبيرة هامدة لا حياة بها مهددة البشرية بأكملها، وفقًا لصحيفة «إكسبرس» البريطانية.وشرح علماء الفلك بـ«ناسا»، أن الشمس عندما تبدأ في الاحتضار سيكون الهيدروجين نفد منها وستتغلب قوى الجاذبية الداخلية لها على الضغوط الخارجية المؤثرة عليها وبالتالي ستبدأ في التمدد والتبريد مثل البالون المنتفخ.
ويقدر العلماء أن العملاق الأحمر سيكون أكثر سطوعًا بنحو 2000 مرة من الشمس آلان، ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن النجم المتوسع من المحتمل أن يغلف الكواكب الأعمق، عطارد والزهرة، وعلى الرغم من أن الأرض قد تظل بعيدة عن متناول الشمس في فترة احتضارها إلا أن حرارتها ستكون قوية بما يكفي لحرق الكوكب.
وقالت الباحثة كيلي ويت بمنظمة «إيرث سكاي»، أن الشمس ستغلي ماء كوكب الأرض والغلاف الجوي ولت تترك وارئها سوى صخرة متفحمة وبلا حياة، وسيستغرق المريخ بعض الوقت حتى يسخن، ولكن في النهاية، سيكون
المريخ خارج المنطقة الصالحة للسكن للبشر أيضًا، «في تلك المرحلة ، ستكون أقمار الكواكب الخارجية – مثل كوكب المشتري وزحل – هي الأماكن الوحيدة المتبقية في نظامنا الشمسي للمستعمرات البشرية».
ويمكن أن تستمرمرحلة العملاق الأحمر لمليار سنة حتى تفرز الشمس غلافًا من الغاز وتشكل ما يسمى بالسديم الكوكبي، وحتى هذه المرحلة ستنتهي ،مع تبدد الغاز النجمي في الفضاء تاركًا وراءه نواة نجمية أو قزمًا أبيض.ونظرًا لأن الشمس في منتصف طريقها للاحتضار، فلن تدخل في النهاية لمدة خمسة مليارات سنة أخرى.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية إن نجوم مثل الشمس تحترق لنحو تسعة أو عشرة مليارات سنة، ولا يزال أمامها 5 مليارات عام أخرى حتى النهاية.
قد يهمك ايضا