أبوظبي ـ المغرب اليوم
قال سفير المملكة المتحدة لشؤون الأمن الإلكتروني والنائب السابق لمدير ورئيس عمليات مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية كونراد برينس إن علاقة التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة أصبحت اليوم تتمحور أكثر من أي وقت مضى حول دعم الجهود العالمية الرامية إلى التصدي للهجمات الإلكترونية التي لا تقتصر على أي حدود، خاصة مع الانتشار اليومي لحوادث الأمن الإلكتروني وتسجيلها لمستويات مخيفة وغير مسبوقة.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها برينس خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من "معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات - جيسيك 2017، أكبر فعالية متخصصة في الأمن الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح برينس أن التحدي المتمثل في الحفاظ على سلامة المعلومات ليس بالأمر الجديد، إذ أن العالم المرتبط بشبكات الاتصالات المتقدّمة يواجه تحديات متنامية بسبب تزايد مكامن الخلل والضعف ضمن منظومات الاتصالات، مسلطاً الضوء على وقوع هجوم الفدية الخبيثة "واناكراي" الذي وقع أخيراً وأصاب على أكثر من 22 ألف جهاز كمبيوتر إضافة إلى ملفات للمستخدمين في أكثر من 150 بلداً حول العالم.
ولخّص برينس آلية الاستجابة التي تعتمدها المملكة المتحدة لمواجهة زيادة التهديدات الإلكترونية والتي تتمثل في تطبيق استراتيجية وطنية لتعزيز الأمن الإلكتروني، رُصد لها استثمارات بقيمة 2.4 مليار دولار بهدف حماية الإنترنت ومنظومات الفضاء الإلكتروني، وردع مجرمي الإنترنت عن التهديد والقيام بالهجمات، إضافة إلى تطوير المهارات والقدرات الإلكترونية في المملكة.
وفي رسالة موجهة إلى صنّاع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وخارجها، قال برينس "لا تزال الحكومات تلعب دوراً أساسياً في حماية البيانات الحساسّة والمهمة، وتؤكد الاستراتيجية الوطنية للأمن الإلكتروني على ضرورة وجود منظومة تجاريّة مزدهرة للأمن الإلكتروني ترتكز على منهج حكومي لتعزيز التعاون الوثيق مع القطاع والأوساط الأكاديمية والشركاء الدوليين، وبشكل خاص السادة المعنيين والمشاركين في معرض جيسيك 2017".