موسكو - المغرب اليوم
كانت البشرية على مدى تاريخها الحضاري تكتشف وتطور المواد الجديدة وحتى أطلقت على عصورها أسماءها مثل العصر الحجري والعصر البرونزي وما إلى ذلك .
ثم حل في عشرينيات القرن الماضي عصر البوليميرات. ومنذ ذلك الحين من الصعب تصور حياة البشر من دون المواد البلاستيكية والمطاط الاصطناعي.
وقد تحدث الباحثون في الجامعات الروسية عن إنجازاتهم في مجال اختراع المواد الجديدة وذلك في إطار مشروع "5 – 100".
يعمل العلماء في مختبرات العالم على اختراع مواد خارقة تتميز بمواصفات كهرومغناطيسية وبصرية مستحيلة تخرج عن إطار مواصفات مكوناتها.
وستسمح الاكتشافات التي حققها العلماء الروس بجعل المواد غير مرئية وتصميم أجهزة شحن لاسلكية تنقل الطاقة إلى مسافة بعيدة وأنظمة حفظ كميات هائلة من المعلومات وأجهزة ضبط وتغيير مواصفات شبه النواقل وغيرها.
وقد اخترع العلماء الروس في الآونة الأخيرة أغطية قائمة على تكنولوجيا ستيلز تجعل أية أجسام ممدودة مثل هوائيات الطائرات وصواري السفن غير مرئية للرادارات.
وقال أحد أصحاب الدراسة بهذا الشأن والباحث في الجامعة التكنولوجية ، أليكسي بشارين:" إننا اخترعنا غطاء خاصا يقوم على أساس مشتت مغناطيسي ثنائي الحقول من شأنه أن يحول جسما معدنيا ممدودا ذا مردود كهربائي إلى جسم ذي مردود مغناطيسي، الأمر الذي يجعله غير مرئي من ناحية رادارية.
وإن الغطاء الذي اخترعه المهندسون الروس عبارة عن مادة مسطحة خارقة لا تتعامل تقريبا مع موجات كهرومغناطيسية ساقطة عليها وتمررها عبرها. وتتكون تلك المادة من زخارف متكررة تضم جسيمات نانو.
تكنولوجيا نقل الطاقة إلى مسافة بعيدة دون اعتماد أسلاك
اخترع العلماء في الجامعة التكنولوجية التابعة لوزارة الدفاع مادة خارقة بمقدورها أن تنقل الطاقة إلى مسافة بعيدة دون أن تستخدم أسلاكا. وتسمح تلك التكنولوجيا بتصميم أجهزة شحن مشكلة تقوم بشحن بضعة هواتف ذكية وحواسب لوحية وأجهزة إلكترونية صغيرة في وقت واحد.
ويعمل جهاز الرنين الذي تم تصميمه على أساس تلك المادة الخارقة بعدة ترددات وتضمن شحن مستقبلات لاسلكية تنتمي إلى مختلف معايير نقل الطاقة.
وقالت الباحثة في الجامعة التكنولوجية لوزارة الدفاع الروسية، بولينا كابيتونوفا، إن جهاز الرنين المغناطيسي الذي اخترعه علماء الجامعة يمكن أن ينقل الطاقة بواسطة 3 ترددات ويشحن أجهزة تبعد عنه عدة كيلومترات.
التحكم في الموصلية الفائقة
أثار الإعلان الذي تقدم به العلماء الروس عن تصميم أول موصل كهربائي يمكن أن يعمل في ظروف درجة الحرارة العادية (درجة حرارة غرفة المنزل) أثار ضجة في الدوائر العلمية.
يذكر أن الموصلية الفائقة هي قدرة المادة على توصيل الكهرباء من دون مقاومة. وتعد الموصلية الفائقة من أبرز الإنجازات العلمية للبشرية في القرن الـ20.
وتستخدم المواد التي تتميز بموصلية فائقة على سبيل المثال لتشكيل حقل مغناطيسي فائق الشدة يعتمده المفاعل النووي الحراري الدولي. كما يمكن استخدامها في أجهزة االكمبيوتر الكموية المستقبلية الواعدة.
وابتكر الباحثون في جامعة "تومسك" التكنولوجية الروسية جهازا بمقدوره ضبط وتغيير مواصفات المواد التي تتميز بموصلية الفائقة. وذلك عن طريق تغيير شكلها وجعلها على شكل أنبوب رفيع قابل للطي.
قد يهمك ايضا
اكتشاف بقايا عمرها 8000 عام لطفل أزيلت أطرافه في طقوس دفن غامضة