الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت تحقيقات أجرتها الأجهزة المغربية مع مرحلين من البلدان الأوربية، عن خطط لتنفيذ هجمات إرهابية على الملاهي والحانات والمطاعم والساحات العمومية في بلدان الاستقبال، مع إمكانية استهداف البلدان الأصلية، من خلال تجنيد من يقوم بعمليات ضد رموز الدولة، وعناصر مختلف الأجهزة الأمنية وأهم المواقع السياحية.
وخرج تقرير للمخابرات المركزية الأميركية، يؤكد فيه أن تنظيم "داعش" كلف مقاتليه المتسللين من حصار مدن الموصل والرقة والباب، بالعودة إلى بلدان إقامتهم السابقة، وتحين الفرص لتنفيذ هجمات باستعمال العربات الكبيرة، ضاربًا المثال على ذلك بعمليتي نيس الفرنسية وبرلين الألمانية.
ورجحت التحذيرات الأميركية، أن ينفذ المتسللون عملياتهم في بلدانهم الأصلية، إذا تعذرت عليهم العودة إلى أوروبا، خاصة التونسيين والمغاربة، مرجحة أن تكون عملية إسطنبول تمويهًا من التنظيم الإرهابي لتمكين مقاتليه من العبور إلى مقاصدهم، وإشارة إلى فعالية استهداف أماكن التجمعات الكبرى، وحدث في الهجوم على سوق مستلزمات احتفالات نهاية العام في برلين.
وسجل التقرير أن عددًا من المسلحين الإرهابيين تمكنوا من مغادرة مناطق النزاعات في سورية والعراق، في طريقهم إلى بلدانهم الأصلية، إثر الضغط العسكري الذي تتعرض له "داعش " بإجبارها على ترك الأراضي التي كانت تحت سيطرتها في السابق. وتؤكد منظمة الأمم المتحدة أن نحو 30 في المائة من المسلحين الأجانب عادوا إلى بلدانهم، وصاروا يمثلون تهديدًا خطيرًا لأمنها القومي، مشيرة إلى أن "البعض منهم مستعدون لتنفيذ أعمال إرهابية شبيهة بما وقع في أوروبا".