غزّة -كمال اليازجي
إقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مستشفى كمال عدوان ودعت المرضى للنزول إلى ساحته الرئيسية. وأخذت بالتنكيل بهم بالضرب والإهانة. وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفيّة إن الجيش الإسرائيلي تولّى تحطيم نوافذ غرف المرضى في المستشفى رغم تحطّم معظمها إثر القصف الإسرائيلي المتواصل.
و أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة: أنه حتى اللحظة الفلسطينيون يواجهون صعوبة كبيرة في نقل الشهداء والمصابين بعد أن عطل الاحتلال عمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في شمال القطاع.
فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على جباليا شمال غزة، منذ السادس من الشهر الحالي، طال قصف جديد أحد المستشفيات في المنطقة.
و أوضح مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية اليوم الجمعة أن عدة إصابات سجلت في صفوف الطاقم الطبي جراء قصف الدبابات الإسرائيلية المتواصل للمستشفى الواقع في جباليا.
و أضاف أن القوات الإسرائيلية جمعت كل المتواجدين من جرحى ومرافقين في ساحة المستشفى، وفصلت الرجال عن النساء.
أما في جنوب قطاع غزّة فقد إستشهدأكثر من 24 شخصاً بقصف إسرائيلي على مدينة خان يونس.
و أشار الدفاع المدني في غزة إلى أن عناصره انتشلوا حتى الآن 14 جثة بعد قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الفرا في منطقة المنارة جنوب مدينة خان يونس
في المقابل، أطلقت صواريخ من الجانب اللبناني نحو حيفا وقيساريا، فيما اعترضت الدفاعات الإسرائيلية عددا منها.
بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل قائدا ميدانيا بقوة الرضوان في حزب الله.
وكان الحزب أطلق أمس أكثر من 100 صاروخ نحو شمال إسرائيل، كما خاض مواجهات عنيفة في بلدة عيتا الشعب الحدودية.
يشار إلى أنه منذ السادس من أكتوبر الحالي شنت إسرائيل هجوما جديدا على شمال قطاع غزة، خلف نحو 800 قتيل خلال أيام، وفق الدفاع المدني الفلسطيني.
فيما تصاعدت التحذيرات الدولية من بوادر تفريغ شمال غزة من السكان عبر "تجويعهم وحصارهم".
وفي لبنان، صعدت إسرائيل أيضا غاراتها وقصفها العنيف منذ سبتمبر الماضي، لاسيما في الجنوب والبقاع (شرقا) فضلا عن الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفته بالعملية البرية المحدودة في البلدات الحدودية.
وتسعى تل أبيب إلى دفع حزب الله نحو شمال الليطاني، بغية خلق منطقة عازلة أو فاصلة على الحدود، بما يضمن لها عودة مستوطنيها الذين تركوا منازلهم جراء الصواريخ التي تطلق من قبل الحزب، إلى شمال إسرائيل.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مربّعاً سكنياً في مخيم جباليا، ما أسفر عن وقوع 150 شخصاً بين قتيل وجريح.
وصرّح المتحدث باسم الدفاع المدني: "مجزرة بشعة تحدث الآن في منطقة شارع الهوجا، بلوك 7، في مخيم جباليا، حيث تشير التقارير الأولية إلى وقوع أكثر من 150 شهيداً وجريحاً، ولا يوجد أي تدخل لإنقاذهم في ظل استمرار القصف".
وأضافت مصادر فلسطينة أن هناك نداءات استغاثة لعشرات المصابين والمفقودين نتيجة استهداف منازل عائلات أبو راشد وعقل في المخيم، حيث تعجز الطواقم الطبية عن الوصول إليهم بسبب توقف الخدمات الطبية جراء القصف الإسرائيلي المستمر على شمال غزة.
وأوضحت المصادر أن المنازل التي تم قصفها تعود لعائلات النجار، أبو العوف، سلمان، حجازي، أبو القمصان، عقل، أبو راشد، أبو الطرابيش، زقول، وشعلان.
وأكد الدفاع المدني أن القوات الإسرائيلية "فجّرت 11 منزلاً في بلوك 7 بمنطقة الهوجا، ما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا بين قتيل وجريح".
وقال إن المواطنين وجهوا نداءات استغاثة للمساعدة في نقل المصابين، وسط صعوبات كبيرة في العمل "بسبب تعطيل إسرائيل لعمل الدفاع المدني والخدمات الطبية في المنطقة".
الدفاع المدني: لم نعد قادرين على تقديم الخدمات
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الخميس إنه لا يمكن للمنظمة الإغاثية استكمال تقديم خدماتها في شمال القطاع المحاصر على أثر "تهديدات للطواقم بالقتل والقصف" وجهها الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، لوكالة فرانس برس "نأسف عن تقديم الخدمة الإنسانية للمواطنين في محافظة شمال قطاع غزة بسبب تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم بالقتل والقصف إذا بقوا داخل مخيم جباليا".
وأضاف بصل "تم استهداف الطواقم وإصابة عدد منهم، وهناك آخرون موجودون في الطرقات ينزفون ولا أحد يستطيع إنقاذهم".
ونشر بصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لشاحنة محترقة أرفقها بتعليق "مركبة الدفاع المدني الوحيدة في محافظة شمال قطاع غزة التي تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وإحراقها بالكامل".
ووقعت الحادثة وفقا لبصل في منطقة مشروع بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه يواصل عملياته في منطقة جباليا و"قضى على العشرات من الإرهابيين".
وفي بيان منفصل الخميس، أكد الدفاع المدني ارتفاع عدد قتلى العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 19 يوما إلى 770 شخصا على الأقل.
وفي بيت لاهيا، أجبر الجيش الاسرائيلي السكان على النزوح، مثلما حدث لراغب حمودة (30 عاما).
وقال حمودة لفرانس برس عبر الهاتف أنه أجبر وزوجته وأطفاله الثلاثة على النزوح إلى مدينة غزة بعد أمر إسرائيلي بإخلاء المدرسة التي كانت مكتظة بالنازحين.
وبحسب حمودة، قامت "الجرافات العسكرية بتجريف المدرسة بعد إخلائها من جميع النازحين".
وأشار حمودة إلى وجود "حواجز تفتيش وإطلاق نار على الطريق" التي سلكها قبل أن يصل إلى مركز إيواء في منطقة الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وأضاف "خطر الموت في كل شبر في قطاع غزة".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لأماكن بصور في جنوب لبنان