واشنطن - المغرب اليوم
أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، من بيروت، اليوم الجمعة، معارضة بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، بعد "هزيمته" في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل"، مشددة على أن عهد حزب الله في "ترهيب" اللبنانيين "انتهى".وقالت المسؤولة الأميركية عقب لقائها الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي، رداً على سؤال صحافي عن دور حزب الله في الحكومة المقبلة: "وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة"، مضيفة "لقد بدأت نهاية عهد حزب الله في الترهيب في لبنان وحول العالم. لقد انتهى".
من جهته أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون للمبعوثة الأميركية أن "مشاورات تشكيل الحكومة اقتربت من النهاية". كما أكد أن "الاستقرار الدائم بالجنوب مرهون بانسحاب إسرائيل"، مؤكداً أن "الجيش جاهز للانتشار فور انسحاب إسرائيل". وشدد على أنه "يجب أن تنجز إسرائيل انسحابها في 18 فبراير/شباط".
أما أورتاغوس التي وصلت الخميس الى بيروت في أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فرأت أن إسرائيل "هزمت" حزب الله. وقالت "نحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرةً إلى ضغوط يفرضها ترامب راهناً على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها.. في المنطقة"، وبينهم حزب الله الذي تعد طهران داعمته الرئيسية.
وعقب هذه التصريحات، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية إن "بعض ما صدر عن نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من بعبدا يعبّر عن وجهة نظرها والرئاسة غير معنيّة به".
وجاءت زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزيف عون رئيساً للبلاد، على وقع ضغوط خارجية أعقبت تغيّر موازين القوى السياسية في الداخل على خلفية الحرب المدمّرة بين إسرائيل وحزب الله والتي أضعفت الأخير بعدما كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد. ومُني الحزب بنكسات عدة خلال الحرب، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.
ومنذ تكليفه تشكيل حكومة، يواصل نواف سلام مساعي التأليف، التي لا تزال تصطدم حتى اللحظة بشروط يفرضها حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.
وأكدت أورتاغوس من القصر الرئاسي التزام بلادها "الصداقة والشراكة التي تربطنا بالحكومة الجديدة"، وأبدت تفاؤلها بقدرة أعضائها على "ضمان بدء القضاء على الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في الإصلاحات" الملحة من أجل تحقيق تعافي الاقتصاد المنهك بفعل أزمة اقتصادية مستمرة منذ خريف 2019 وبتداعيات الحرب الأخيرة التي دمّرت أجزاء من البلاد.
وتنتظر الحكومة المقبلة تحديات كبرى، أبرزها إعادة الإعمار وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الحرب، وينصّ على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب ويشمل الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006 والذي من بنوده ابتعاد حزب الله من الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.
وبموجب الاتفاق الذي تشرف على تنفيذه لجنة ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا، كان أمام إسرائيل حتى 26 كانون الثاني/يناير لتسحب قواتها من جنوب لبنان، لكنها أكدت أنها ستبقيها لفترة إضافية معتبرة أن لبنان لم ينفذ الاتفاق "بشكل كامل". واتهم لبنان إسرائيل بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الحكومة في 27 كانون الثاني/يناير أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 شباط/فبراير بعد وساطة أميركية.
وقالت أورتاغوس للصحافيين رداً على سؤال عن هذا الموضوع: "نحن ملتزمون للغاية بهذا الموعد".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جوزيف عون يطالب إسرائيل بسحب قواتها من جنوب لبنان
جوزيف عون يُكلف نواف سلام رسمياً بتشكيل حكومة لبنان الجديدة بعد تأييده بـ 85 صوتاً نيابياً