الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المسيحيون في جميع أنحاء العالم يمثلون عملية "صلب المسيح"

روما - مالك مهنا

قام المسيحيون في جميع أنحاء العالم بإعادة تمثيل عملية صلب المسيح، وقام محبوه في الفلبين بمسمرة أيديهم بشكل حقيقي على الصليب، وذلك في مناسبة "الجمعة الحزينة". وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن المصلين من أستراليا إلى أوروبا وعبر الأميركتين، أدوا دور يسوع المسيح في الشوارع قبل أن يتم رفعهم على الصلبان. وعقدت الكنيسة احتفالات كثيرة من الصباح الباكر للاحتفال بواحد من أقدس الأيام في التقويم المسيحي ، وهو اليوم الذي قيل إن المسيح لقي فيه حتفه على الصليب.
وتم مسمرة عشرين فلبينيًا على الصلبان في عرض عن التفاني، وهو ما تنظر إليه الكنيسة الكاثوليكية باعتباره شكلاً من أشكال الدين الشعبي، ولكنها تبدو عاجزة عن إيقافه.
تجذب إعادة تصوير آلام المسيح الآلاف من السياح إلى منطقة بامبانغا على بعد 80 كيلومترا (50 ميلاً) إلى الشمال من العاصمة لمشاهدة عملية التائبين، حيث يمشي بعضهم حافي القدمين، وهناك من يتم جلده على تلة اصطناعية.
كانت هذه الممارسات، التي أقيمت في المحافظة منذ 60 عامًا شكلاً من أشكال النذر الديني للفقراء للاستغفار، وعلاج الأمراض وتحقيق رغبات أخرى.
وقال رئيس أساقفة باكيانو أنيشيتو "إن الممارسات الدموية تعتبر تشويهًا لتعاليم المسيح المحبة والخدومة، ولكنه اعترف بأن الكنيسة لن تتمكن من منع هذه الطقوس التي وصفها بأنها "تقوى شعبية".
وقال أسقف آخر "إن الناس عليها فهم تعاليم الكاثوليكية على نطاق واسع في الفلبين، التي لديها أكبر عدد من السكان المسيحيين في آسيا. حيث يقدر نحو 80 في المائة من الـ 96 مليون نسمة من الكاثوليك".
وقال الأسقف المساعد ديفيد بابلو فيرجيليو لـ"رويترز": "نحن في وضع لا يسمح لنا بقمع هذه الممارسات. لا أعتقد أنه من الصواب أن نغلق أبوابنا أمامهم لأنهم أكثر انجذابًا لهذه الممارسات الشعبية من القداس الروماني، الذي قد يعتقدون أنه أجنبي وغير شعبي".
يصر المحبون للمسيح على أنهم مستعدون لتحمل الألم والتكفير عن الذنوب، عن طريق دق مسامير بقطر 5 بوصة من الفولاذ المقاوم للصدأ في أيديهم، ويتم ربطهم لبضع دقائق، على صلبان.
وقال روبن إيناجي، وهو رسام لعب دور المسيح لمدة 27 عامًا، لرويترز "نحن نفعل ذلك بسبب إيماننا وليس مقابل المال. قبل عامين، قلت إنها ستكون آخر مرة أفعل فيها ذلك. لكن في كل مرة أقول أجد زوجتي تمرض. أعتقد أن الله يريدني أن أستمر في تقديم هذه التضحية والنذر لحياتها، وقال ذلك قبل أن يحمل صليبًا وزنه 50 كيلوغرامًا ليتوجه به إلى موقع صلبه.
وقالت يوهانسن شارلوت، 26 عامًا، وهي عاملة نرويجية في منظمة غير حكومية، كانت تلتقط الصور مع صديقاتها: "إنها المرة الأولى التي أشاهد فيها رجلاً تم صلبه".
وتم بناء ثلاثة صلبان على تل في قرية Cutud للحفل الرئيسي وصلبان أخرى في قريتين. ويتم بيع الهدايا التذكارية والوجبات الغذائية بالإضافة إلى الآيس كريم والمشروبات الغازية.
وقال مسؤول من المنطقة، وهو الذي يتولى اعتماد الصحافيين كل عام "هذه الممارسات أصبحت حدثًا سياحيًا بحتًا".
ويوجد في القدس القديمة المئات من المسيحيين يتدفقون عبر الأزقة المرصوفة بالحصى وهم يحملون الصلبان الخشبية، وهم يرددون الصلوات.
خرجت حشود من الحجاج في موكب الجمعة الحزينة الذي يتتبع "خطى طريق الآلام"، واتبعوا الـ 14 محطة، وهم يتلون الصلوات في كل محطة، وانتهت المسيرة عند كنيسة القيامة القديمة.
تلا الرهبان الفرنسيسكان على طول الطريق، الصلوات باللغة اللاتينية، وهم يرتدون الجلابيب البنية، وشرح كل محطة للحشود من خلال مكبرات الصوت.
وارتدى ليونارد ماري، وهو كاهن من أيروندال، ألاباما، ملابس المسيح وتاج من الشوك، وكان يحيط به رجال متنكرون في زي الجنود الرومان، وكان الدم الوهمي يقطر أسفل صدره وهو مسحوب على الصليب العملاق في الشارع.
وقال ماري "الحب الأكثر مثالية في العالم وهو عندما مات المسيح من أجلنا. أنه أظهر لنا كمال الحب".
بدأت أحداث الجمعة الحزينة بقداس في وقت سابق من صباح الجمعة في كنيسة القيامة، التي بنيت على المكان الذي صلب عليه المسيح.
دخل رجال الدين وهم يرتدون الملابس الملونة من خلال الأبواب الكنيسة الخشبية الكبيرة، بينما كان المصلون يؤدون الصلاة في باحة الكنيسة.
وأقيم، الجمعة السابقة، قداس في كنيسة بيت لحم، التي بنيت فوق الموقع التقليدي لميلاد المسيح، ويؤمن المسيحيون بأن المسيح مصلوب في يوم الجمعة الحزينة، ويتم الاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد.
وقالت الكاثوليكية الرومانية والطوائف البروتستانتية، والذين يقومون بمراقبة التقويم الجورجي الجديد، أن عيد الفصح سيكون هذا الأسبوع.
أما المسيحيون الأرثوذكس، الذين يتبعون تقويم جوليان القديم، فسيحتفلون بمناسبة الجمعة الحزينة في أيار/ مايو.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن أقل من 2 في المائة من سكان إسرائيل والأراضي الفلسطينية مسيحيون، ومعظمهم منقسمون بين التيارات المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية، وأنه يجب على المسيحيين في الضفة الغربية الراغبين في حضور الاحتفالات في القدس الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية.
وقالت وزارة السياحة الاسرائيلية إنها تتوقع 150 ألف زائر في إسرائيل خلال أسبوع عيد الفصح.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

واشنطن للتوصل لإتفاق في غزة وعرقلة وصول المساعدات إلى…
بعد إحتلال المعارضة حلب وحماة موسكو تتصدّى و إيران…
إنطلاق أعمال القمة الخليجية الـ45 وسط تطلعات لتعزيز التعاون…
100 شهيد في القطاع والمقاومة تستهدف الاحتلال في رفح…
اجتماعات القاهرة تبحث مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في…

اخر الاخبار

رئيس الحكومة المغربية يُمثل الملك محمد السادس في أشغال…
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع نظيرته الإكوادورية حول الارتقاء…
عزيز أخنوش يترأس أول اجتماع لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة…
مباحثات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية ونظيره الفرنسي…

فن وموسيقى

منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…
سعد لمجرد يُصدر أغنيته الهندية – المغربية الجديدة «هوما…

أخبار النجوم

سوسن بدر تشارك في عمل درامي ضخم يضم عدداً…
منة فضالي تشوّق الجمهور لمسلسلها الرمضاني"سيد الناس"
وفاء عامر تترك مسلسل "سيد الناس" بسبب الإصابة وتستعد…
بشرى تتألق بين الدراما والجوائز مع عودتها في رمضان…

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

الأخبار الأكثر قراءة

G7 تقدم قرضاً بـ50 مليار دولار لأوكرانيا من أموال…
ترمب يتقدم في استطلاعات الرأي وهاريس تصفه بـ"الفاشي" وتدعو…
مدفعية الاحتلال تقصف رفح وغزة وجباليا وصفارات الإنذار تدوي…
ضاحية بيروت الجنوبية تنفث الدخان عقب تعرضها لغارات عنيفة…
غارة على مبنى في كفرسوسة ومقتل عسكري وإصابة 7…