القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
حذر خبراء عسكريون مصريون من ادعاءات الكيان الإسرائيلي بالقلق من سيناء، رافضين احتجاجه على إطلاق صواريخ منها على مدينة إيلات المحتلة (أم الرشراش المصرية).وقال الخبير العسكري محمد قدري سعيد لـ "مغرب اليوم" أن "ادعاءات إسرائيل المتكررة ليس لها أساس من الصحة، وتعتبر حربًا نفسية على مصر، من أجل السيطرة على المنطقة، ونشر أجهزة تجسس، لغرض الإجراءات الأمنية"،
مشيرًا إلى أن "إتفاق كامب ديفيد نص على حماية الحدود بنشر القوات المتعددة الجنسيات التابعة للأمم المتحدة، ويمنع نشر قوات لكل من البلدين (حسب الإتفاق سالف الذكر)، ولكن إسرائيل تخشى وجود العناصر الجهادية، التي انتشرت بعد ثورة 25 يناير، لسبب الانفلات الأمني، وتسعى للسيطرة على سيناء من هذا المنطلق".
ومن جانبه، قال الخبير العسكري عبد المنعم كاطو لـ "العرب اليوم" أن "إسرائيل تحاول أن تثبت للعالم في أكثر من مرة أن الأمن في سيناء منعدم، ولابد من التدخل ونشر قواتها أو أجهزة تجسس تساعدها في تأمين حدودها، وتستغل كل حادث وهمي لترسيخ هذه النقطة"، داعيًا "لكشف نية إسرائيل أمام العالم، بأنها تريد السيطرة على سيناء، بالمخالفة لإتفاق كامب ديفيد، وعلى القوات المسلحة أن تثبت خطتها الأمنية على الحدود، وتؤكد تواجدها للجميع".
في حين قال أستاذ العلوم الاستراتيجية نبيل فؤاد "إن كثرة الادعاءات من قبل إسرائيل على منطقة سيناء سوف يؤدي إلى فقدان مصر المنطقة، إذا لم تثبت عكس ذلك، بقدرة التأمين والتعامل مع العناصر الجهادية بيد من حديد"، مطالبًا بتجديد القوات المسلحة لحملتها "نسر"، التي جاءت بعد حادث رفح، وأدت إلى القبض على العشرات من "الجهادين"، والتعامل معهم، لأنهم يشكلون مصدر خطر على وضع الأمن في المنطقة.
يذكر أن القوات المسلحة تجري تحقيقًا في سقوط صواريخ على مدينة إيلات (أم الرشراش المصرية المحتلة)، الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من استمرار التحقيقات تقدمت حكومة الكيان المحتل باحتجاج رسمي إلى السلطات المصرية، إثر سقوط الصواريخ، التي قالت أنها من سيناء.
ورجح عدد من الخبراء الأمنيين المسؤولين إطلاق الصواريخ من جانب غزة، ولكن إسرائيل حاولت إلصاق التهمة بمصر، لاسيما سيناء، التي ترغب السيطرة عليها، حسب قولهم.
وكانت جماعة "شورى المجاهدين" الفلسطينية قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.