نسيمة ورقلي- الجزائر
أجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الأحد مباحثات مع الرئيس المالي ديونكوندا تراوري، على هامش الدورة ال21 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي تجري في العاصمة الإثيوبية أديسا بابا، وهيمنت على هذه المحادثات ما يجري في شمال مالي من اضطرابات أمنية، وكذا عدد من دول الجوار، في ظل ما يجري من تدهور أمني شغل دول وحكومات الساحل الأفريقي وشغلت قضية مالي الجانب الأبرز من هذه المحادثات التي جمعت الجانبين المالي والجزائري في أديسا بابا حيث يمثل سلال، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي لازال يمر بفترة نقاهة في فرنسا حسب المسؤولين الجزائريين، ويسعى رئيس مالي ديونكوندا ترواوري إلى الاستلهام من التجربة الجزائرية السابقة في مجال المصالحة الوطنية، من أجل استعادة السلم و الاستقرار إلى بلاده الذي تعرض لانقلاب منذ العام الماضي وسقط تحت أيدي الجماعات الإرهابية وكان نائب رئيس عقلاء المالي في فرنسا مامادو تراوري أكد أن "الجزائر كانت دائما رائدة في مجال الكفاح من أجل الحريات وهي المثال الذي يجب أن نقتدي به من أجل الخروج من المأزق"، و اقترح تراوري نسف ما تدعو به الجزائر بخصوص موقفها من قضية مالي، والتي تدعو إلى تبني الحوار بين مختلف أطراف النزاع داخل المجتمع المالي من أجل استعادة السلم والاستقرار في البلد وأكد سلال موقف الجزائر من أجل حل الأزمة في مالي عن طريق تبني مقاربة شاملة من شأنها تحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية، وهي الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الترابية لمالي، والعودة إلى الشرعية الديمقراطية، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بصفة دائمة، مبررا قرار إغلاق الحدود مع مالي بمنع تحركات الجماعات الإرهابية، ونقل الأسلحة والمساهمة في جعل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أكثر فاعلية وكان وزير الخارجية مراد مدلسي أكد على هامش منتدى عن موضوع "ضمان النهضة الأفريقية: دور القطاع الخاص خلال الخمسين عاماً المقبلة" أن الملفات التي سيتم التطرق إليها أكثر ستتعلق بالدول الأفريقية التي تواجه أزمة خاصة الوضع في الساحل و في مالي وكذا مسائل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وقال إن "المحادثات ستخصص بلا شك لهذه الملفات، ومن المنتظر أن تتم معالجة مسائل السلم و الأمن بصفة مباشرة خلال قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة.