الجزائر ـ خالد علواش
كشفت مصادر إعلامية فرنسية، الثلاثاء، عن تحسن صحة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، خلال الأيام الخيرة، مقارنة بالحال التي وصل إليها نهاية نسيان/أبريل الماضي، في مستشفى فال دو غراس بباريس، وأن الوزارات المعنية بملف علاجه في فرنسا، تلقت تعليمات بعدم الخوض في الموضوع.
وطرحت صحيفة "الباريسي" اليومية، في عددها الإثنين، تساؤلاً: هل بإمكان الرئيس بوتفليقة أن يعود يومًا إلى
الحكم في الجزائر؟، فيما أوردت المعلومات المستقاة من الأشخاص القلائل الذين اطلعوا على الملف الصحي للرئيس الجزائري، أن الرجل بات في وضع صحي أحسن مما كان عليه في وقت سابق، وبإمكانه العودة إلى بلاده في الأيام أو الأسابيع المقبلة"، فيما أعربت عن استغرابها من الغموض الذي يكتنف مرض الرئيس الجزائري، وجهل الجزائريين بتطورات ملفه الصحي.
وجاء في مقال الصحيفة الفرنسية، "أن الجزائريين يجهلون حقيقة الوضع الصحي لرئيسهم في ظل حالة التكتم التي تطبع التعاطي مع هذا الملف، وفي غياب أي صورة له ولو على سرير المستشفى الذي يرقد فيه للعلاج"، مضيفة نقلاً عن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين، أن "الرئيس بوتفليقة تلقى علاجًا جيدًا خلال مكوثه في فرنسا، سواء في فال دو غراس أو في "الأنفاليد"، ويستفيد من خدمات أحسن الأخصائيين في البلاد، وأن تقديم معلومات عن حالته الصحية شأن جزائري لا يمكن مطالبته من جهات فرنسية".
وعن مدى قدرة بوتفليقة على العودة إلى السلطة في الجزائر، أطلقت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، آراء بشأن الشخصية المحتملة لخلافة الرئيس الجزائري، وتزامنت هذه العملية مع حديث مختلف الأطياف السياسية في الجزائر عن أهمية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نيسان/أبريل 2014، أو حتى احتمال تنظيم رئاسيات مسبقة لدواعي تتعلق بصحة بوتفليقة.
واختارت المجلة الفرنسية، المهتمة بشؤون أفريقيا، 7 شخصيات جزائرية كمرشحين لخلافة بوتفليقة، ويتعلق الأمر بكل من رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، والأمين العام السابق لـ"جبهة التحرير الوطني" عبدالعزيز بلخادم، والأمين العام السابق لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" أحمد أويحي، بالإضافة إلى رئيس حركة "مجتمع السلم" عبدالرزاق مقري، ورئيس "تجمع أمل الجزائر" الوزير عمار غول، ورئيسي الحكومة الأسبقين أحمد بن بيتور وعلي بن فليس، في حين طرحت سؤالاً من شقين: من ترغبون فيه للوصول إلى قيادة الدولة؟ وما هي الأولويات التي تفرض على الرئيس القادم؟ ملتزمة بإعلان نتائج العملية لاحقا، مشيرة في مقدمتها إلى أن مرض بوتفليقة فتح المجال لطرح العديد من التساؤلات عن خليفته، ولا سيما أن فترة الرئيس بوتفليقة تنتهي في نيسان/أبريل 2014.
وراعت المجلة في اختيارها لأسماء المرشحين لخلافة بوتفليقة مختلف التوجهات السياسية في الجزائر فمنحت مساحات للوطنيين والإسلاميين والديمقراطيين، إضافة إلى وجود محايدين وتكنوقراطيين.