الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" عبد القادر بن صالح، الأربعاء، رؤساء الأحزاب السياسية في الجزائر إلى ضبط النفس، والتزام الحكمة والهدوء في التعامل مع المعطيات التي تعرفها الساحة الجزائرية.جاء ذلك أثناء لقاء مع الأمناء الولائيين، في مقر الحزب، في بن عكنون، ردًا على التصريحات التي أطلقها عمار سعيداني حليفه في التحالف الرئاسي، الداعم لبوتفليقة ضد رئيس جهاز
المخابرات في الجزائر الجنرال محمد مدين، المدعو "توفيق". واعتبر بن صالح أنّ "الجزائر تمر بظروف حساسة، يصنعها رهان الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي تقام وسط أجواء من التوترات التي تعرفها دول الجوار"، داعيًا إلى "توحد جميع القوى بغية مواجهة موجات الربيع العربي، وحفظ أمن واستقرار البلاد".
وأشار بن صالح إلى أنّ "الرئيس بوتفليقة أكبر من أن يكون مرشح لحزب واحد في الانتخابات المقبلة، المقررة في 17 نيسان/أبريل 2014"، مطالبًا الأحزاب السياسية بـ"الابتعاد عن الابتزاز والإثارة، واعتبار الرئيس بوتفليقة مرشح الشعب الجزائري بأكمله، و ليس مرشح حزب واحد". يذكر أنَّ أمين حزب "جبهة التحرير" عمار سعيداني قد وجّه رسائل قوية لمدير المخابرات الجزائرية الجنرال "توفيق"، وطلب منه الابتعاد عن تعكير الأجواء السياسية في الجزائر، وترك الأحزاب والجمعيات تعمل بعيدًا عن سطوته، كما اتّهمه بمحاولة خلط الأوراق داخل حزب "جبهة التحرير" بغية قطع الطريق أمام إعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة.
وأكّد المتابعون للشأن السياسي الجزائري أن تصريحات سعيداني تلاقي العديد من ردود الفعل، لاسيما أنها جاءت من شخصية تقود الحزب الحاكم في الجزائر، الذي يعتبر بوتفليقة رئيسه الشرفي، وضد أهم رجال الجيش الجزائري، منذ سبعينات القرن الماضي.