الجزائر – نور الدين رحماني
الجزائر – نور الدين رحماني وصل الخميس، إلى ولاية غرداية جنوب الجزائر، كل من: وزير الداخليَّة الجزائري الطيِّب بلعيز، برفقة قائد الشُّرطة الجزائريَّة عبد الغاني الهامل وكذا اللواء بوسطيلة قائد الدَّرك الوطني الجزائري، في مهمَّة خاصَّة لوضع حد للأوضاع الأمنيَّة المتدهورة في الولاية، منذ أزيد من 4 أشهر جرَّاء الاشتباكات التي تعرفها بين العرب من اتباع المذهب المالكي والبربر من اتباع المذهب الأباضي.وتأتي زيارة أعلى هيئة أمنية في الجزائر لولاية غرداية، بعد أن دق السكان ناقوس الخطر إثر تجدد المواجهات الأربعاء، في مدينة غرداية بعدة أحياء ووقوع اشتباكات دامية بين الطرفين المتناحرين وأدت إلى سقوط ضحية تعد الرابعة منذ اندلاع الاشتباكات بالولاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وكان ناشطون حقوقيون في مدينة غرداية على غرار كمال الدين فخار قد اتهموا قوات الأمن الجزائرية المشكلة من الشرطة والدرك بالتهاون في وضع للانفلات الأمني الذي تعرفه مدينة غرداية والتعامل بلين وبلا مبالاة مع مثيري الشغب، مما أدى إلى تطور الأوضاع إلى القتل والنهب.يحدث هذا رغم أنه تم تعزيز قوات الأمن المتواجدة بالولاية إلى أكثر من 3 ألاف فرد إلا أن هذا لم يحل المشكل وزاد من التعفن الوضع أكثر، كما أن محاولة الصلح التي قادها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الولاية والتقى فيها مع أعيان وعلماء المذهبين المالكي والأباضي لم تكن في مستوى حقن الدماء وإعادة الهدوء إلى الولاية ما ينذر حسب المراقبين بتطورات أكثر خطورة الأيام المقبلة.