الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
اعتبر رئيس حزب "جبهة التنمية و العدالة" عبد الله جاب الله أن مستقبل الجزائر غامض بعد 23 عامًا من التحول الديمقراطي في الجزائر بموجب دستور شباط / فبراير 1989 الذي أقر التعددية السياسية في البلاد، فيما حمل المسؤولية في ذلك إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي حسبه أغلق المجال السياسي و قتل العملية الديمقراطية بإصراره على البقاء في السلطة بكل الأساليب، و لو على
حساب صحته و مصلحة الجزائر ، قائلا "الرئيس مريض لا يقوى على الحركة وأتباعه متمسكون به ، فكيف للجزائر في هاته الأوضاع و المعطيات ان تتقدم و أن ينصلح حالها؟ " .
وقال عبد الله جاب الله في لقاء وطني لممثلي الشباب والطلبة لحزبه عقد، الجمعة، في الجزائر العاصمة " أن الجزائر تحولت إلى دولة بوليسية يحكمها العسكر و البوليس باسم بوتفليقة ، و يلحون بعصا الفتنة و الثورات و التطرف عندما نطالبهم بالعودة إلى الشرعية و احترام الشعب الجزائري و حقه في انتخاب من يحكمه بكل حرية و ديمقراطية ". و أضاف أمام إطارات حزبه ‘‘ الجزائر اليوم تعيش أسوء فتراتها و الصراع على أشده في أعلى هرم السلطة بين المنادين لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة و الرافضين لها و المستقبل غامض و الأكيد أن الخاسر الأكبر سيكون الشعب الجزائري الذي لم ينعم منذ الاستقلال بالحرية و سلطة اتخاذ القرار بنفسه فهو محكوم من العسكر باسم مدنيين لعبة في أيديهم ‘‘ .
و فيما يشبه التأكيد على مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة نيسان / إبريل المقبل اعتبر جاب الله أن‘‘ اللعبة مغلقة و الأكيد أن بوتفليقة ان ترشح سيفوز بها أما البقية فهم مجرد مشاركين في عرس تنصيب الرئيس الذي اختاره العسكر ، أما أصوات الجزائريين فلا اعتبار و لا قيمة لها لان النتائج تحضر مسبقا في مختبرات الجيش و المخابرات ‘‘ .
وقال عبد الله جاب الله "إن جهازي الرئاسة والمخابرات هما المسيطران على الساحة الجزائرية حاليا في هذا الوقت الحساس الذي تمر به الجزائر و ما الصراع الذي اندلع بين رئيس الحزب الحاكم عمار سعيداني و قائد جهاز المخابرات الجنرال توفيق صورة واضحة لما تعيشه الجزائر من تمزق و صراعه على رئاسة الجزائر " .