الرباط ـ محمد عبيد
كشف الديوان الملكي المغربي، أنّ العاهل المغربي الملك محمد السادس، أجرى مباحثات، عبر الهاتف، مساء الاثنين، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، تناولت وضع العلاقات المغربيّة الفرنسيّة في الوقت الراهن على ضوء التوتر الذي تعرفه منذ تقديم منظمة غير حكوميّة فرنسيّة الأسبوع الماضي، شكوى ضد مسؤول أمني
مغربي رفيع خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسيّة.وذكر الديوان، في بيان صادر عنه مساء الاثنين، يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منه، أنّ "الملك محمد السادس تلقى اتصالاً هاتفيًا من فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسيّة"، ونوّه إلى أن هذه المباحثات تناولت "الوضع الراهن للعلاقات المغربيّة الفرنسيّة، على إثر الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة".
وأوضح البيان، أنه على ضوء التوضيحات التي تم تقديمها في هذا الشأن، اتفق قائدا البلدين على مواصلة الاتصالات خلال الأيّام المُقبلة على مستوى الحكومتين، والعمل وفق روح العلاقات المتسمة بطابع التميز التي تجمع البلدين.
واستدعت وزارة الشؤون الخارجيّة والتعاون المغربية، الجمعة الماضي، السفير الفرنسي في المغرب، لـ"إبلاغه الاحتجاج الشديد للمملكة المغربية على إثر معلومات تهم شكوى (من قبل منظمة تدعى منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب) ضد المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني حول تورطه المزعوم في ممارسة التعذيب بالمغرب"، مُطالبة "بتقديم توضيحات عاجلة ودقيقة بشأن هذه الخطوة غير المقبولة وبتحديد المسؤوليات".
ونفت سفارة المغرب في باريس، في بيان أصدرته السبت الماضي، أيّ علاقة لمديرية مُراقبة التراب الوطني بحالات التعذيب "المزعومة"، ذاكرةً أن "هذه الحالات شملت "قضايا لم تكن مديرية مراقبة التراب الوطني، وفقًا لاختصاصاتها، معنية بها بأي شكل من الأشكال".